اختتمت ندوة "تنمية الموارد البشرية بالوطن العربي؛ التحديات والآفاق" التي عقدتها رابطة مراكز تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي مستهل شهر نونبر الحالي في العاصمة السودانية الخرطوم، برعاية من رئيس الجمهورية السودانية المشير عمر البشير والأمير الحسن بن طلال رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالمملكة الأردنية، وقدم خلال الندوة ستة عشر بحثا من خلال خمس جلسات علمية تخللها مناقشة الباحثين لما جاءت عليه أوراق العمل. وحث البيان الختامي الحكومات العربية على تبني نماذج تنموية تتوافق واحتياجات الموارد البشرية وإعادة هندسة الموارد البشرية بما يضمن تحسين جودة وتنافسية الموارد البشرية العربية على صعيد الأسواق العالمية المفتوحة. وهذا الإجراء من شأنه أن يتعزز، حسب البيان، بتوفير الظروف المواتية لإعادة العلماء العرب المغتربين لبلدانهم واستقطاب الأدمغة العربية المهاجرة واستثمارها في عملية التنمية الوطنية والعربية. ودعا المؤتمرون إلى تفعيل دور الجامعات والمراكز البحثية في الوطن العربي في تأهيل القوى البشرية التي يحتاجها سوق العمل وتعزيز الشراكة فيما بينها، وتيسير سبل ولوج هذه المراكز إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حتى تواكب التطور التكنولوجي لمواجهة منافسيها في مضمار بناء الموارد البشرية الكفؤة. وطالب البيان الحكومات بضرورة معالجة بعض التشريعات التي تعنى بالموارد البشرية لتراعي مقاربة النوع الاجتماعي وتساهم في تأهيل المرأة اقتصاديا ووظيفيا، كما طالب المشاركون بدراسة معمقة لما يحتاجه سوق العمل حتى يتم بناء الخطط التنموية العامة والخطط الخاصة المرتبطة منها بالموارد البشرية والبرامج التعليمية والتدريبية المقدمة لها. وأيد البيان جهود المنظمات والجمعيات التطوعية المساندة للجهود الحكومية في تنمية الموارد البشرية ودعا إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، كما أوصى بترشيد الجهود الحكومية في الدول العربية التي تعنى بتطوير التعليم المهني والتقني بشكل يسهم في الإقبال على مسار الموارد البشرية تعليما وتدريبا. هذا وعرف المؤتمر مشاركة الدكتور محمد العبوبي أستاذ الاقتصاد بجامعة ابن زهر بأكادير بموضوع "آليات تعبئة الموارد البشرية ودورها في تحسين الإنتاجية وتحقيق الميزة التنافسية" وبهذه المناسبة أعرب المنظمون للدكتور عن رغبتهم في تنظيم المؤتمر المقبل بجامعة ابن زهر بأكادير.