في الوقت الذي شرع فيه قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف باكادير، اليوم الأربعاء، في تعميق البحث مع فقيه إحدى الزوايا الصوفية بمدينة تيزنيت من أجل "الشذوذ الجنسي" والاغتصاب والتغرير بقاصر ذي حاجة خاصة، أحيل عليه من الشرطة القضائية بالمدينة، واصلت هذه الأخيرة، لليوم الثاني، التحقيق مع إمام مسجد عمر بن الخطاب من أجل التحرش بفتى يافع داخل المسجد. و وفقاً لمصادر مطلعة، فإن الشرطة القضائية لأمن تيزنيت، وبعدما أحالت فقيهاً بإحدى الزوايا الصوفية على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية اكادير، بعد شكاية من والد القاصر (محمد.ب)، وهو ذو حاجة خاصة (معاق)، يتهمه فيها، باغتصاب وهتك عرض الطفل، قام الوكيل العام من جهته، بإحالته على قاضي التحقيق الذي شرع في مباشرة تعميق البحث مع المتهم. المصادر ذاتها، أكدت أن المتهم كان يستغل الطفل لإشباع رغباته الجنسية "الشاذة"، داخل فضاء منزل مهجور، وفي أحيان أخرى داخل الزاوية التي تقام فيها الشعائر الدينية بالمدينة العتيقة لتيزنيت. قبل ان يخرج الطفل عن صمته بعد فترة طويلة ويخبر أسرته بأن "الفقيه الورع المتصوف" يمارس عليه الجنس هو وبعض أصدقائه (الفقيه). و في واقعة شبيهة، علم أن إمام مسجد عمر بن الخطاب بتيزنيت الذي تفجرت يوم أمس الثلاثاء فضيحة تحرشه المتكرر بشاب في العشرينيات من عمره، واصلت معه الشرطة التحقيق اليوم الأربعاء، بعد شكاية من الضحية ضد المتهم أمرت النيابة العامة أمس بفتح تحقيق بشأن مضامينها. الشكاية يحكي فيها الشاب كيف اصبح الفقيه يتربص به منذ بدأ يعيره حاسوبه الشخصي، فيقوم كل مرة، بالتحرش بالشاب، وذلك بملامسة مناطق حساسة من جسده، وأحيانا يتم الأمر داخل المسجد، الذي "يبقى مكانا مقدسا للعبادة ونشر القيم والاخلاق الفاضلة".