إن الوضع الراهن بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي من حيث سيارات الإسعاف ولا مستوى الخدمات الصحية والطبية و تعنت بعض المسؤولين على القطاع، يستوجب وقفة تأمل ويضع في كف عفريت صحة المواطن والمواطنة. في هذا الصدد، لم تستطع السلطات الإقليمية ولا الصحية الجهوية والمركزية التدخل لوقف النزيف،بل تساءل مواطن : هل سبق لمسؤول رفيع أن قام بزيارة مفاجئة لهذا المستشفى للوقوف على ما تكابده الساكنة من معاناة مريرة كل يوم في داخل مؤسسة أطلق عليها مستشفى. إن أسطول سيارات الإسعاف بالمستشفى الإقليمي لبيوكرى توقف، لكن هذه المرة مع استفادة أربعة سائقين من "راحة" لما يزيد عن شهر، فعلى الرغم من النداءات المتكررة من أجل تحسين خدمات نقل المرضى إلى المستشفيات وما يتطلبه ذلك من توفير وسيلة نقل تليق بالكائن البشري وبكرامته مع احترام المعايير المتعارف عليها، لازال القائمون على الشأن الصحي بعمالة اشتوكة آيت باها مستمرين في نهج أسلوب اللامبالاة وانتهاج سياسة شد الحبل سمته الوضع المأساوي بالمستشفى الإقليمي وما يوفره من خدمات ضئيلة، فمصلحة طب النساء والتوليد التي تستقبل العشرات من النساء يوميا على وشك الوضع تطرح تساؤلات عن وجودها من عدمه، إذ وحسب معاينة للمصلحة، فالغالبية العظمى من مرتاديها يتم توجيههن نحو أكادير بعد تكديسهن في سيارات أطلق عليها قسرا سيارات إسعاف وواقع الحال أنها علب سردين.