دق المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة بإقليم اليوسفية التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل ناقوس خطر تدهور الوضع الصحي بالإقليم، في رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة العمومية توصلت “التجديد” بنسخة منها داعية الوزارة إلى التدخل الفوري للحد مما اسمته تدني الوضع الصحي بالإقليم محذرة وزارة الصحة من تبعات هذا الوضع. هذا ويعرف قطاع الصحة بمدينة اليوسفية مشاكل كبيرة، إذ لم يستطع المستشفى الإقليمي الأميرة للا حسناء تقديم خدمات صحية وطبية تليق بانتظارات ساكنة منطقة احمر وتخفف من معاناة آلاف المواطنين والمواطنات الذين استبشروا خيرا ببناء هذه الوحدة الصحية. وما يزال الواقع الصحي بالإقليم يشكو من مشاكل تتمثل في النقص الحاد في الأطر الطبية والتمريضية كما أن المستشفى الإقليمي يعرف غياب أهم التخصصات كطب التوليد والتخدير وجراحة العيون ومركز تحاقن الدم، وهي تخصصات تلامس حاجيات المواطنين خصوصا طب التوليد الذي يعرف اقبالا كبيرا، لكن غياب طبيب أو طبيبة توليد بعد ذهاب الطبيبة الوحيدة التي لم يتم تعويضها لحد كتابة هذه السطور، تترتب عنه معاناة كبيرة للنساء الحوامل اللواتي يحتجن لعمليات قيصرية مفاجئة، حيث يصبحن عرضة للخطر وأحيانا للموت خصوصا بعد نقلهن الى مستشفى محمد الخامس بأسفي والذي أضحى يرفض اسقبال المقبلات عن الولادة من مدينة اليوسفية في ظل الاكتظاظ، مما حدا بالمندوبية الإقليمية لليوسفية اللجوء إلى مدينة مراكش التي تبعد بحوالي 100كلم، وتزداد معاناة هؤلاء النسوة وعائلاتهن مع غياب سيارات إسعاف كافية اذ لايتوفر مستشفى للاحسناء باليوسفية إلا على سيارة اسعاف يتيمة، الشيء الذي يدفع ادارة المستشفى طلب سيارات الإسعاف التابعة للجماعات المحلية والتي إن وافقت على مرافقة المريض فهي تطلب منه تعويضات التنقل. ويعرف المستشفى الإقليمي كذلك نقصا كبيرا في الأطر الإدارية، ويلجأ في غالب الأحيان لسد هذا الخصاص إلى تكليف ممرضين بمهام إدارية، الشيء الذي يعمق الخصاص داخل المستشفى. كما يعاني المستشفى حسب شهادات للعديد من العاملين من قلة النظافة وتكاثر القطط التي تغزوا أقسام المستشفى وتعرض صحة المواطنين للخطر، إضافة إلى نقص حاد في عدد افراد الحراسة.