في الوقت الذي اختفت فيه "سكوب" بعض المدن كمراكش واكادير من موقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد إقدام الاجهزة الأمنية على اعتقال منشئيها، عادت هذه الصفحة للظهور هذه المرة بمدينة تيزنيت. فقد ظهرت صفحة باسم"سكوب تيزنيت" تتضمن صورا لتلميذات وتلاميذ من أحياء مختلفة بمدينة تيزنيت، منشورة على حائط الموقع العالمي للتواصل الاجتماعي "فايسبوك". الصور المنشورة كما عاينتها يستهلها ناشرو الصفحة بالتشهير بأسماء الفتيات الضحإيا وذلك بإعطاء معلومات دقيقة في شكل تهكمي قدحي وبلغة مخلة بالحياء والآداب العامة، تبدأ بعرض أسمائهن الشخصية والعائلية وألقابهن والمؤسسات التعليميية التي يتابعن بها دراستهن، ثم ينتقل المشرفون على الصفحة إلى الحديث، بلغة دارجة فاضحة، إلى طلب اختيار الضحايا وإعطاء تفاصيل عنهن وعلاقاتهن الحميمية لنشرها، ويستعمل الناشرون المجهولون للصفحة كلاما ساقطا خادشا للحياء مدرجينه كتعليق على صور ضحاياهم، ويدعو بشكل صريح إلى اتهامهن بممارسة الفساد والدعارة والتحرش الجنسي. هذا وقد استنكر بعض شباب المدينة هذا العمل الذي اعتبروه تصرفا مخلا بالأخلاق العامة وانتهاكا لحرمات الأشخاص وتشهيرا بالتلميذات والطالبات والفتيات المتحدرات من المدينة، ويساهم في خلق مشاكل اجتماعية خطيرة داخل أسر المعنيات، مشددين على أن ذلك يعد فعلا عنيفا يترتب عليه أزمة من الناحية النفسية ويشكل تهديدا يمس الحياة الخاصة للفتيات الضحايا ويندرج في إطار ظاهرة العنف ضد المرأة ويهدد الحق في الحرية والأمن الشخصي، كما طلب البعض الاخر النيابة العامة بالمدينة ومصالح الأمن الوطني إلى فتح تحقيق مستعجل والعمل على ضبط هوية القائمين على هذا العمل المخل بالقانون والأخلاق العامة وتقديمهم إلى العدالة.