استمرارا للاشكال النضالية التي تخوضها ساكنة الجماعة القروية لإميضر منذ فاتح غشت المنصرم للمطالبة بحقوقهم المشروعة، نضم تلاميدة اميضر المقاطعين للدراسة يوم الخميس 22 دجنبر 2011 مسيرة احتجاجية هي الثالثة من نوعها منذ بداية الاعتصام و ذلك تأكيدا على تضامنهم مع دويهم المعتصمين في ظروف قاسية فوق جبل البان البعيد أربع كيلومترات عن أقرب دوار في إميضر لما يقرب من خمسة اشهر و استمرارا لقرار مقاطعة الدراسة حتى تحقيق مطالب الساكنة المثملة في الاساس في تشغيل عاطلي جماعة اميضر بمنجم الفضة المتواجد على الاراضي السلالية للجماعة والذي يعتبر الاول افريقيا من حيث استخراج الفضة، وتوفير الماء الصالح للشرب، التعويض عن الاستنزاف الغير قانوني لثروات المنطقة المعدنية و المائية و الرملية.. و وإعداد خطة للمحافظة على البيئة علما ان الشركة تفرز نفايات سامة خطيرة كمادة الميركور و السيانور المحظورة دوليا مما اثر سلبا على المياه الجوفية و السطحية بالمنطقة و كذا الغبار الملوث بالزئبق الذي قضى على الغطاء النباتي بشكل كبير، كما يطالب المعتصمون بالنهوض اجتماعيا بالمنطقة وإعادة النظر في الاتفاقيات المجحفة التي يبرمها المجلس الجماعي والشركة التابعة للهولدينغ الملكي وتقنين استغلال المياه خاصة بئر “تاركيط” الذي تستغله شركة معادن اميضر منذ 1986 بذون اي صيغة قانونية… وانطلقت هذه المسيرة التي شارك فيها ازيد من 650 تلميذ و تلميذة جاؤوا من جل الدواوير المكونة لجماعة اميضر من اما مقر الجماعة القروية لإميضر مرورا امام مدرسة اميضر المركزية لتجوب جل دوادير اميضر نحو ثانوية البلدة ليسير التلاميذ بنضام تعودوا عليه بسبب المسيرات اليومية من دواويرهم نحو جبل البان صباحا و العودة مساء ا، بمحاذاة الطيريق الوطنية رقم 10 لمسافة 4 كيلومترات مشيا على الاقدام رافعين شعارات تؤكد على عزمهم مواصلة مقاطعة الدراسة إلى حين تحقيق مطالب دويهم المعتصمين، وتمسكهم بالمطالب المشروعة للساكنة، و كذا التنذيذ بسياسية الاقصاء و الحڭرة الممنهجين من طرف السلطات المحلية و إدارة شركة معادن إميضر بنهجم سياسة صم الاذان اتجاه مطالب الساكنة المشروعة، كما طالبوا بالإفراج الفوري عن المعتقل السياسي المناضل مصطفى اوشطوبان الذي تآمرت ضده كل من إدارة الشركة و الدرك الملكي ليتم الحكم علية ب 4 سنوات بتهمة التحريض على العصيان و السرقة. وعند وصول المسيرة الى قدم جبل البان تحلق التلاميذ في مكان يطلق عليه ” تاوريرت ن اوسبضان” على اسم شهيد القضية الاميضرية لحسن اوسبضان الذي استشهد سنة 1996جراء التعديب الممارس ضده بعد ان تم اعتقاله على خلفية نضاله الفعال الى جانب اهالي اميضر في اعتصام 1996 الذي تعاملت معه السلطات بقمع شديد، وبعد تناول وجبة غذاء جماعية تم فتح حلقية نقاش لإستعراض مستجدات القضية الإميضرية و أفق النضال، وقد ابنان التلاميذ عن روح نضالية عالية و عزيمة منقطعة النظير للمضي قدما جبنا الى جنب مع دويهم في اعتصامهم المشروع من اجل حقوقهم البديهية المشروعة في العيش الكريم وتحسين ضروف التمدرس. كما نددوا بالاستنزاق المهول لثرواتهم المائية، المعدنية، الرملية و البشرية بطرق غير مشروعة امام انظار السلطات المحلية المتواطئة بشكل مفضوح مع إدارة الشركة، و كذا المحاكمة الصورية والمسرحية المفركة ضد المناضل مصطفى اوشطوبان إضافة الى الانزال الامني الذي تشهده المنطقة و الإعتقالات و الاستفزازات التي تطال المناضليين الإميضريين. وحملوآ المسؤولية للمخزن لما آلت و ستؤول إليه الاوضاع بالمنطقة،