تعرض قاصر يبلغ من العمر حوالي عشر سنوات وينحدر من حي الخارج بماسة لمحاولة اختطاف من طرف شخص كان على متن سيارة يرجح أن تُستعمل في النقل السري،وتعود تفاصيل الحادث إلى مساء أمس عند مغيب الشمس حينما توقف القاصر بحي أغبالو ينتظر من يقله إلى شاطيء سيدي وساي حينها توقفت سيارة لم يكن بداخلها إلا السائق مستفسرا الطفل عن وجهته التي لم تكن إلا شاطيء سيدي وساي لقضاء بعض الوقت في الاستجمام،وما دام نوع السيارة معتاد بالمنطقة ويستعمل عادة في النقل السري،لم تراود الطفل أية شكوك حينها،فركب كعادته ،إلا أن السائق عوض أن يتجه نحو سيدي وساي انعرج بسيارته نحو الطريق المؤدي إلى سيدي الرباط،فتبين للطفل أن في الأمر شيء آخر لم يدُر بخلده،ففتح باب السيارة محاولا السقوط هربا من مصير مجهول كان ينتظره حيث لم تنفع توسلاته في ثني السائق عن العدول عن اختطافه أو ربما الاختلاء به للاعتداء عليه جنسيا سيما وأن السائق قد يكون أثارته البنية الجسمية للطفل ،ظلت أحد رجلي القاصر تتماس مع الطريق إلى أن تسبب ذلك في إصابتها بجروح خطيرة ولم يفلت من هذا الوحش الآدمي إلا بعد أن رأى سيارة قادمة في الاتجاه المعاكس "قادمة من سيدي الرباط" وظل يلوح بأيديه ويصرخ فخاف المختطف أن ينكشف أمره فتوقف ليهرب الطفل في اتجاه الطريق المؤدي إلى سيدي وساي حيث انتقل إلى شاطيء سيدي وساي في حالة نفسية متذمرة وبرتعش ويبكي من هول ما وقع له ،فكانت وحهته مركز الحراسة التابع للدرك الملكي بعين المكان حيث تم إرشاده إلى المركز الترابي ومطالبته باصطحاب والده لتقديم شكاية في الموضوع وبعد انتقل إلى قاعة العلاجات حيث تلقى الاسعافات الأولية وتضميد جروحه ،ويبدو أن شكايته حتما لن تصل إلى الجهات المعنية نظرا للخوف البادي على محيا الطفل :الخوف من البوح لما تعرض له .وبذلك سيبقى المختطف حرا "سيصطاد" لا محالة أطفالا قد لن تكون لهم الجرأة التي وجدها في الطفل الضحية فيكونون بذلك ضحايا وحوش آدمية تستهدف براءة أطفال في عمر الزهور لإشباع رغباتهم أو لأغراض أخرى،مما يستدعي يقظة الجهات الأمنية بماسة بما في ذلك فتح تحقيق في هذه النازلة بشكل استعجالي للوقوف على ملابساته وتوقيف المعتدي ومساءلته بل الضرب بيد من حديد على من سولت له نفسه الاستهتار ببراءة الطفولة بشكل عام كما أصبح لزاما على الهيئات الحقوقية والجمعوية والسياسية بماسة التحرك لنفض الغبار عن هذه الظاهرة التي أصبحت تدخل خانة الاستفحال وتهدد منظومة القيم المحلية.