في مساء يوم الأحد 9 مارس، فارق الشيخ والداعية السلفي حماد القباج الحياة عن عمر يناهز 48 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. وقد خضع الشيخ القباج لعملية جراحية في الأيام الأخيرة بعد دخوله في غيبوبة مفاجئة نتيجة لجلطة دماغية. وقد نعت الصفحة الرسمية للشيخ حماد القباج وفاته بكلمات مؤثرة، معبرة عن تلقي نبأ وفاته بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره. وأشارت الصفحة إلى أن الشيخ القباج كان من أهل العلم والدعوة، وسعى في الخير، ونشر العلم، ودافع عن الحق، وأحب الخير لأمته. يُعد الشيخ الراحل من أبرز علماء السلفية في مدينة مراكش، حيث ولد في 8 يناير 1977. تلقى تعليمه النظامي حتى السنة الأولى من المرحلة الثانوية، قبل أن يتوقف عن الدراسة بسبب حادث أليم أصيب على إثره بشلل رباعي في أبريل 1993. لم يستسلم الشيخ القباج لإعاقته، بل واصل دراسته بشكل فردي، وتعمق في دراسة السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي وبعض العلوم الشرعية والإنسانية. بدأ حفظ القرآن الكريم على يد أحد مدرسي دار القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بحي آسيف في مراكش، وأتم حفظ القرآن الكريم وتجويده برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق. كما حفظ الشيخ القباج العديد من المتون العلمية، منها: الأصول الثلاثة، والطحاوية في العقيدة، والجمزرية والجزرية في التجويد، والآجرومية في النحو، ونخبة الفكر في مصطلح الحديث، ونظم الورقات في أصول الفقه، ورياض الصالحين في الحديث، وبلوغ المرام في الأحاديث الفقهية إلى وسطه.