مع إقتراب حلول عيد الفطر المبارك أدخله الله على الجميع باليمن والبركات،تعرف الحركة التجارية بأسواق وقيساريات مدينة إنزكان إنتعاشة كبيرة ورواجا تجاريا ملحوظا،حيث يحج لهذه الأسواق الناس من كل المدن والمناطق المجاورة، إلا أنه،ومع كامل الأسف، النقطة السوداء التي ميزت هذه السنة وكغيرها من السنوات التي مضت،هي إنتشار ظاهرة السرقة التي يتعرض لها المواطنون،والتي في كثير من الاحيان تكون بواضحة النهار وعلى مرأى ومسمع من الجميع،وبشكل أصبح يطرح أكثر من علامة إستفهام حول الأسباب التي تؤدي إلى استفحال هذه الظاهرة وبشكل مريب، حيث أصبح اللصوص وقطاع الطرق يصولون ويجولون في شوارع وأسواق وفضاءات مدينة إنزكان بدون حسيب ولارقيب. فدخول أسواق مدينة إنزكان أصبح محفوفا بخطر التعرض لسرقة مابجيبك وماتحمله بيديك من أمتعة اوهاتف نقال أو غيرها في كل لحظة وفي كل مكان،فقد تتعرض لعملية نشل وأنت تهم بصعود حافلة النقل الحضري والناس يتفرجون في تفاصيل العملية التي أنت ضحيتها دون القدرة على التكلم أو تنبيهك إلى الخطر الذي يحوم حولك حتى،وقد تسرق منك محفظة نقودك أو هاتفك المحمول وأنت بداخل سيارة الأجرة، وقد يستغل ،"ولاد علي" كما يحب البعض أن يسميهم، فرصة الإزدحام داخل أزقة السوق او عند مداخل المحلات التجارية لتنفيذ عمليتهم بكل أريحية وإحترافية. السيد {ع.ب} أحد ضحايا سوق إنزكان الذي التقيته صبيحة اليوم،وقد أتى اللصوص على محفظته الجيبية والتي تحتوي، بالإضافة إلى مبلغ مالي محترم {900 درهم}، على كل الوثائق والأغراض الخاصة والتي سيتكبد عناء كبيرا من أجل إعادة الحصول عليها. تلكم حالة من بين عشرات الحالات التي تتعرض يوميا للنصب والإحتيال والسرقة بالفضاءات التجارية لمدينة إنزكان والتي يترجمها العدد الكبير من الشكايات التي تتقاطر على الجهات الأمنية خلال هذه الأيام. فمتى سيوضع حد لهؤلاء اللصوص؟ومتى ستتحرك الجهات المختصة لوقف معاناة المواطنين من جراء السرقات التي يتعرضون إليها؟ في إنتظار ذلك، نصيحتي لكل من يهم بزيارة أسواق إنزكان، هي مقطع الأغنية المغربية المشهورة: "أو حضي راسك ليفوزوا بك القومان أفلان".