عبر مهتمون بالتراث الثقافي عن استنكارهم الشديد لمحاولات الإضرار بموقع "إيليغ" التاريخي، الواقع في جماعة سيدي أحمد أوموسى (تازروالت) بإقليم تيزنيت. ويعد هذا الموقع واحدا من أروع الشواهد على التاريخ الثقافي والتجاري للمغرب، وما يربطه من علاقات قديمة مع القارة الإفريقية، كما أنه يعد جزء من الذاكرة الجماعية السوسية. وخلال زيارة علمية أجراها فريق من الباحثين والطلبة إلى هذا الموقع، أكدوا أنه يتعرض لمحاولات تخريبية من طرف بعض الجهات المحلية في جماعة سيدي أحمد أوموسى، وهو ما قد يؤدي إلى طمس معالمه التاريخية. واعتبر هؤلاء أن الموقع المشار إليه يتعرض ل "تدخلات" قد تؤدي إلى تدميره، وهو ما سيؤثر حتما على الهوية الثقافية والوطنية التي يمثلها. وشدد فريق الباحثين والطلبة أن ما وصفوه ب "الجريمة" التي ارتكبت بحق موقع "إيليغ" تتناقض مع جهود الدولة في حماية التراث الوطني، فيما دعوا إلى تكثيف الجهود لحماية هذا الإرث المشترك الذي يشهد على مسيرة حضارية طويلة.