يعاني مستعملو الطريق السريع تيزنيتالداخلة من صعوبات يومية يواجهونها بسبب غياب وقلة باحات الاستراحة والمرافق الصحية، وخاصة في المقطع الرابط بين إقليمي تيزنيتوكلميم. ويثير هذا الوضع قلقا بشأن راحة وأمان مستخدمي الطريق، وأغلبهم من مهنيي النقل، خصوصا سائقي الشاحنات التي تقل السلع نحو مدن الصحراء وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وذكرت مصادر متطابقة أن هذا الجزء من الطريق، الذي تم إنجازه على مسار جديد يختلف عن الطريق الوطنية رقم 1، يعاني من نقص كبير في البنية التحتية الأساسية، ما يصعب على المهنيين استغلاله بشكل مثالي. ورغم افتتاح آخر مقاطع الطريق قبل حوالي أسبوع وتحقيقه تحسينات مهمة في تقليص مدة التنقل وظروفه، إلا أن محدودية الخدمات الأساسية مثل المرافق الصحية وباحات الاستراحة تبقى عائقا يحتاج إلى معالجة عاجلة. وتجدر الإشارة إلى أن إنجاز الطريق السريع تيزنيتالداخلة يأتي في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وهو يعتبر خطوة نوعية لتعزيز الربط الطرقي بين مناطق المغرب المختلفة، بحيث يتوزع على ثلاثة محاور رئيسية: العيون-الداخلة (500 كلم، 1 مليار درهم)، العيون-كلميم (436 كلم، 5 مليارات درهم)، ومقطع تزنيت-كلميم (114 كلم)، الذي بات مفتوحا أمام حركة المرور. ومع ذلك، يطالب مستعملو الطريق السريع بضرورة تعزيز الخدمات على طول محاوره الثلاثة لتحسين تجربة المستخدمين وضمان راحتهم، ومن أجل تفادي أي صعوبات قد تواجههم خلال السفر، سواء لأغراض مهنية أو سياحية.