عبرت فعاليات محلية عن تخوفها من تسجيل ركود تجاري بحماعة لخصاص بإقليم سيدي إفني، وبويزكارن بإقليم كلميم، وذلك بعد الإعلان عن فتح المقطع الطرقي المتبقي من الطريق السريع تيزنيتالداخلة، الممتد من مدارة المعدر بإقليم تيزنيت إلى مدينة كلميم. وأفادت هذه الفعاليات بأن عددا من سائقي الحافلات والشاحنات اختاروا تحويل مسارهم نحو الطريق التي تم فتحها في وجه حركة السير مؤخرا، للوصول إلى عمق الجنوب المغربي. وتبعا لذلك، طالبت هذه الفعاليات، الجهات المعنية، وعلى رأسها مجلس جهة كلميم وادنون بالتفكير بشكل جدي في الانعكاسات التي ستؤثر لا محالة على عدد من الجماعات والبحث عن بدائل اقتصادية تعيد الرواج لهذه المناطق المهمشة. ومن جهتهم، أكد عدد من أصحاب المقاهي والمحلات التجارية بجماعات لخصاص وبويزكارن وجود تأثير واضح لفتح المقطع الطرقي تزنيتكلميم، على نشاطهم المهني. واستنكر هؤلاء استثناء المقطع الأخير من الطريق السريع تيزنيتالداخلة دائرة بويزكارن وجماعة لخصاص وغيرها من المناطق مثل تكانت وفج اكني مغارن وميرغت وأولاد جرار، الأمر الذي ستكون له تداعيات مستقبلية على ساكنة هذه المناطق. وتجدر الإشارة إلى أن المقطع الطرقي المتبقي من الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، والممتد من مدارة المعدر بمدخل تيزنيت إلى مدينة كلميم مرورا بإقليم سيدي إفني، على طول 114,642 كيلومتر، أصبح مفتوحا في وجه العموم، منذ يوم الجمعة 10يناير 2025. وكانت أشغال المقطع الطرقي المذكور قد عرفت تأخرا ملحوظا بسبب وعورة التضاريس، فيما يندرج هذا المشروع في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس عام 2015، بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء. ورصدت لهذا الورش الملكي الهام ميزانية بلغت 10 مليارات درهم، حيث يضم ثلاثة محاور كبرى: محور العيون-الداخلة، بطول 500 كلم، بتكلفة قاربت 1 مليار درهم، ومحور العيونكلميم، بطول 436 كلم، وبتكلفة ناهزت 5 ملايير درهم، إضافة إلى محور تيزنيت-كلميم على طول 114,642 كيلومتر.