اشتكى عدد من سكان مدينة تارودانت من انتشار قطاع الطرق الذين أصبحوا يشكلون تهديدا حقيقيا على حياة المواطنين، وذلك بفعل التربص بهم في الشوارع والأزقة، وسلبهم ما في حوزتهم من ممتلكات. وأوضح هؤلاء أن الجانحين المتورطين في هذه الأفعال يهاجمون ضحاياهم حتى خلال ساعات النهار، في الأماكن الخالية، مستغلين ساعات الذروة أو الفراغ في الساحات العامة. وأضاف ذات المواطنين أن هؤلاء الخارجين عن القانون يستعرضون أسلحة بيضاء لإرعاب الناس وتهديدهم، قبل سلبهم ما في حوزتهم من أموال أو هواتف، ثم الفرار بواسطة دراجات نارية. وأكد المتضررون من هذا الوضع أنه لم يعد يخلو يوم في مدينة تارودانت من حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة طويلة من عمليات اعتراض السبيل، والنشل، والسرقات التي أصبحت تهدد حياة المواطنين. ولفت هؤلاء إلى أن المدينة التي لطالما كانت تعتبر من أبرز معالم الأمان والهدوء في المغرب، باتت اليوم ساحة لتحديات أمنية متزايدة تكاد تعصف بسكينة أهلها. وتبعا لذلك، طالبت ساكنة تارودانت المصالح الأمنية بالتدخل من أجل إجراء حملة تمشيطية واسعة قصد تطهير المدينة من الإجرام الذي استفحل فيها بشكل لافت، وجعلها تئن تحت وطأة ركود اقتصادي وتجاري غير مسبوق، فيما تعيش ساكنتها أجواء مشحونة بالخوف والرعب.