من المرتقب أن يلتئم مدراء المؤسسات التعليمية والفقهاء والمكلفون بالمدارس العتيقة اليوم الإثنين 6 يناير الجاري في اجتماع خاص دعا إليه عامل إقليمتيزنيت، عبد الرحمان الجوهري، لتدراس الخطوات اللازمة للحد والوقاية من داء الحصبة، المعروف شعبيا ب "بوحمرون". وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فقد تلقى مدراء المؤسسات التعليمية والفقهاء والمكلفون بالمدارس العتيقة برقية مستعجلة من العامل، تدعو إلى عقد اجتماع لبحث الإجراءات الاستباقية التي سيتم اتخاذها على صعيد هذه المدارس والمؤسسات، بعد تسجيل العديد من حالات الإصابة بهذا الداء على الصعيد الوطني. ومن المنتظر أن يركز هذا اللقاء على الرفع من مستوى اليقظة بالإقليم والعمل على تكثيف الجهود للحد من انتشار الحصبة، مع التأكيد على ضرورة تحسيس أولياء الأمور بأهمية استدراك التلقيح ضد "بوحمرون" للأطفال الذين لم يتلقوا جرعات التطعيم اللازمة. وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، قد حذر من خطورة عودة انتشار داء الحصبة، إذ كشف أن العدد التراكمي لمجموع الحالات المسجلة على الصعيد الوطني منذ أكتوبر 2023 بلغ ما مجموعه 19 ألفا و515 حالة، بمعدل 52.2 حالة لكل 100 ألف نسمة. وأفاد التهراوي ضمن كلمة له بمجلس النواب، يوم الإثنين الماضي، بأن عدد الوفيات نتيجة مضاعفات المرض خلال الفترة المذكورة بلغ 107 حالات، بنسبة 0.55 في المائة، مبرزا أن نصف الوفيات سجلت في صفوف أطفال أقل من 12 سنة. ونبه المسؤول الحكومي إلى أن بداية تفشي الوباء ببلادنا كانت منذ أواخر 2023 بجهة سوس ماسة، ثم امتد ليشمل مناطق مجاورة في جهة مراكشآسفي قبل أن ينتشر في جميع جهات الأخرى، مشددا على الأهمية الكبرى للتلقيح كآلية أساسية ووحيدة للقضاء على هذا المرض.