توقع مجموعة من الفلاحين عودة أسعار الخضر والمنتجات الفلاحية للارتفاع مجددا في حال استمرار شح التساقطات المطرية. ويعلق هؤلاء آمالهم على أمطار الخير لتجنب هذا السيناريو، إذ يمنون النفس بموسم فلاحي ينسي خيبات سنوات عجاف أنهكت القطاع الفلاحي المغربي والقدرة الشرائية للمواطنين. وأفاد هؤلاء بأن "سعر البطاطس على سبيل المثال وصل إلى أربعة دراهم للكيلوغرام الواحد، حيث شهدت تراجعا طفيفا في الأسابيع الماضية بعدما بلغ السعر ثلاثة دراهم للكيلوغرام الواحد، قبل أن تشهد هذه الأيام ارتفاعا جديدا". وأكد هؤلاء أن "أسعار البطاطس غير ثابتة في الفترة الراهنة"، مشيرين إلى أن "التباين في جودة المحاصيل المعروضة يؤدي إلى بيع التجار المنتوج بأثمنة مختلفة". وشدد ذات الفلاحين على أن "العامل الرئيسي في ارتفاع الأسعار يبقى هو قلة التساقطات، باعتبار أن الماء عنصر مهم خصوصا في مثل هذه الزراعات"، فيما كشفوا أن "إنتاجية الأراضي الزراعية انخفضت بنسبة 50 بالمئة، وأن الأرض التي كانت تنتج أربعة أطنان في السابق أصبحت تنتج النصف". وخلص هؤلاء إلى أن "الارتفاع الذي تعرفه أسعار البطاطس ينطبق على مجمل المنتجات الزراعية والحيوانية، التي تبقى رهينة بوضعية التساقطات". يذكر أن المملكة شهدت تساقطات مطرية متوسطة نسبيا في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، ما أحيا أمل الفلاحين والمهنيين في موسم فلاحي جيد، غير أن انقطاعها مجددا أثار المخاوف حول مسقبل المحصول الفلاحي الجديد.