تمكنت عناصر الدرك الملكي بقلعة مكونة من حل لغز إضرام النار عمدا في سيارتين نفعيتين تعودان لشخصين، خلال ركنهما بالشارع العام. ومكنت التحقيقات المعمقة والأبحاث ميدانية المجراة في هذه القضية من تحديد هوية المتهم الرئيسي في وقت وجيز، إذ يتعلق الأمر بزوج شقيقة أحد الشخصين اللذين تعرضت سيارتهما للحرق. وكان المعني بالأمر قد أقدم على إضرام النار في سيارة شقيق زوجته، ما أدى إلى انتقال النيران إلى السيارة التي كانت مركونة بالقرب منها، وبالتالي احتراق السيارتين بشكل كامل، وهي الحادثة التي هزت ساكنة قلعة مكونة خلال الأيام الماضية. وفور علمها بالواقعة، باشرت مصالح الدرك الملكي بقلعة مكونة تحقيقاتها معتمدة على تجميع الأدلة والمعطيات من موقع الحادث، والاستماع إلى إفادات الشهود، ما ساهم في تسريع وتيرة الكشف عن ملابسات القضية. هذا، وقد توصلت عناصر الدرك الملكي إلى مجموعة من الأدلة المادية التي أكدت تورط المشتبه فيه في هذا الفعل الإجرامي، إذ تبين أنه كان يعيش خلافا عائليا مع زوجته، التي هي شقيقة مالك إحدى السيارتين المحترقتين، ما دفعه إلى ارتكاب جريمته كرد فعل انتقامي ضد عائلة الزوجة. وتبعا لذلك، تم توقيف المتهم في وقت قياسي، مع اقتياده إلى مقر الدرك الملكي لاستكمال التحقيق تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بورزازات، حيث حاول التملص من الاتهامات الموجهة إليه، إلا أن الأدلة، بما في ذلك تسجيلات كاميرات المراقبة وإفادات الشهود، أكدت تورطه في المنسوب إليه.