بعد أزيد من شهرين عن حادث إضرام النار في سيارة من نوع "كولف 6" بمنزل أحد الأسر بدوار "إواعريثن" بتراب جماعة بني سيدال لوطا، تمكنت عناصر درك وكسان من فك لغز هذه الحادثة، حيث أوقفت الفاعل المفترض مساء الجمعة ثاني مارس 2018 و الذي تربطه علاقة قرابة بهذه الأسرة. تحريات عناصر الدرك الملكي و تحقيقاتها طيلة المدة الفاصلة بين حادث إضرام النار بتاريخ 22/12/2017 و عملية توقيف المشتبه فيه أثبتت خلو هيكل السيارة المحترقة من مجموعة من المحتويات المعدنية خصوصا الغير القابلة للاشتعال، مما زكى فرضية تعرض هذه المحتويات للسرقة خصوصا و أن الموقوف (أ.م.) و الذي لا يتجاوز عمره الثلاثين سنة يتوفر على مفتاح منزل أقرباءه القاطنين بألمانيا أين كانت تتواجد السيارة المعنية. وحسب تصريح أحد أقرباء العائلة المضرورة، فإن تصريحات بعض الشهود سرعت من عملية البحث و التحري في حادثة احتراق سيارة الكولف و بخاصة أحد ناقلي المشتبه فيه صوب مكان تواجد هذه العربة أسابيع قبل حادث الاحتراق و كذا أحد كهربائيي السيارات الذي رافقه للمكان ذاته من أجل مساعدته في إصلاحها. المشتبه فيه الذي أوهم كل من السائق و الكهربائي بملكيته للسيارة المعنية طلب من الأخير مساعدته من أجل تشغيل محركها بحجة ضياع المفتاح، و بعد فشل كل محاولاته شرع في إفراغ محتويات السيارة على مدار ليالي متعددة و بيعها بالتقسيط في السوق السوداء. و لما استشعر الفاعل المفترض -و القاطن رفقة أسرته بنواحي مدينة ازغنغان- بقرب قدوم أحد أقرباءه (مالك سيارة الكولف) من ألمانيا قصد نقل هذه السيارة صوب مدينة تطوان سارع لإخفاء معالم السرقة عن طريق إضرام النار في هاته العربة و هي مركونة وسط المرئاب في الطابق السفلي للمنزل. و قد أحالت عناصر درك وكسان الموقوف على الوكيل العام بمحكمة الاستناف بالناظور مساء الأحد 04 مارس الجاري و الذي أودعه السجن المحلي بعد متابعته بما نسب إليه من التهم الجنائية و الجنحية و في مقدمتها إضرام النار ليلا في ممتلكات الغير و السرقة و خيانة الأمانة.