شهدت الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة أولاد تايمة، التي انعقدت يوم الثلاثاء 24 دجنبر 2024 بمقر الجماعة، حدثًا مفاجئًا تمثل في انسحاب فريق العدالة والتنمية من الجلسة. جاء هذا القرار احتجاجًا على ما وصفه الحزب ب"الكذب الصريح والتزوير العلني"، الذي مارسته رئيسة المجلس خلال الجلسة. وفقًا للبلاغ الصادر عن فريق العدالة والتنمية، ادعت الرئيسة اختتام جلسات دورة أكتوبر 2024 واستكمال جدول أعمالها، بما في ذلك تلاوة برقية الولاء، وهو ما اعتبره الفريق تزويرًا للوقائع. وأوضح البلاغ الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه بأن دورة أكتوبر لم تُختتم فعليًا، حيث تم تأجيل الجلسة المخصصة للأسئلة الكتابية بسبب غياب الرئيسة وعدم تفويضها أحد نوابها لرئاسة الجلسة، وهو ما تم توثيقه بالصوت والصورة. هذا الوضع دفع المعارضة إلى مخاطبة السلطات الإقليمية، مطالبة بتطبيق القانون والإقرار بعدم اكتمال جلسات الدورة. إلا أن تجاهل هذه المعطيات خلال الدورة الاستثنائية أثار حفيظة الفريق، الذي اعتبر السلوك تجاوزًا خطيرًا للأعراف القانونية وضربًا لمصداقية المكتب المسير. فريق المعارضة دعا سلطات الرقابة إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الواقعة، ومراجعة محضر دورة أكتوبر 2024 ومقارنته بالتسجيلات المصورة للتأكد من مصداقية ما ورد فيه. كما شدد على ضرورة حماية أشغال المجلس ومقرراته من أي محاولات تحريف أو تزوير. هذا الموقف يعكس تصعيدًا جديدًا في الخلافات داخل مجلس جماعة أولاد تايمة، ويطرح تساؤلات حول مصير المجلس في ظل التوترات المتصاعدة بين المكتب المسير والمعارضة.