طالبت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالتدخل من أجل إنقاذ المغاربة المقيمين في موزمبيق بعد تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد. وكشفت النائبة البرلمانية في سؤال كتابي موجه للوزير بوريطة، أن أعداد المغاربة الذين هاجروا نحو موزمبيق خلال السنوات العشر الأخيرة عرفت تزايدا مطرداً، خاصة من أبناء جهة سوس ماسة، وعلى الأخص من دائرة أنزي بإقليم تيزنيت. وأكدت ذات المتحدثة أن هؤلاء المغاربة تمكنوا من ممارسة الأعمال الحرة في مجال التجارة والخدمات، وخاصة المطاعم، كما تمكنوا من توسيع قاعدة الجالية المغربية في البلد الإفريقي المشار إليه من خلال استقطاب واستقبال أفراد من العائلة ومن القبيلة، ما جعلهم يطورون شبكة من المؤسسات لقيت نجاحا كبيرا في الأوساط الموزمبيقية. ونبهت أباكريم إلى أن "مغاربة موزمبيق أصبحوا في الآونة الأخيرة معرضين لشتى أنواع التهديد بسبب الأوضاع غير المستقرة بهذا البلد"، مشيرة إلى أن "المحلات التجارية والخدمية للعديد منهم تعرضت للنهب والتخريب"، كما أن "العديد منهم موزمبيق يعيشون الرعب ويعانون من نقص المواد الغذائية والمواد الأساسية لضمان السلامة والوقاية من الأخطار المحدقة بهم". وتبعا لذلك، طالبت عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب الوزارة الوصية بالكشف عن أعداد وأسماء وعناوين وأرقام هواتف المغاربة الموجودين في دولة موزمبيق، مع اتخاذ التدابير اللازمة من أجل إبلاغهم بشأن الاحتياطات والإجراءات التي يتعين عليهم القيام بها بناء على الأوضاع السائدة في هذا البلد. ويشهد الموزمبيق حالة من التوتر وانعدام الأمن والاستقرار منذ إعلان فوز حزب "فريليمو" الحاكم في انتخابات وصفتها المعارضة والمراقبون الدوليون بالمزورة، وهو ما أدى إلى اندلاع احتجاجات عارمة، سرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح. هذا، وقد وجه عدد من المواطنين المغاربة العالقين في هذا البلد نداءات استغاثة لإنقاذ حياتهم، مناشدين السلطات والمنظمات الدولية التدخل العاجل لتأمين عودتهم إلى المغرب.