وجه عدد من المواطنين المغاربة العالقين في موزمبيق نداء استغاثة لإنقاذ حياتهم، بسبب حالة الفوضى التي تشهدها البلاد إثر الانتخابات المتنازع عليها. وناشد أفراد الجالية المغربية السلطات والمنظمات الدولية التدخل العاجل لتأمين عودتهم إلى المغرب، مؤكدين أن الوضع في هذا البلد لا يترك مجالا للتأخير، باعتبار أنهم يصارعون من أجل البقاء أحياء في ظل غياب الدعم الدولي وتفاقم الأزمة السياسية. وتشهد الموزمبيق حالة من التوتر وانعدام الأمن والاستقرار منذ إعلان فوز حزب "فريليمو" الحاكم في انتخابات وصفتها المعارضة والمراقبون الدوليون بالمزورة، وهو ما أدى إلى اندلاع احتجاجات عارمة، سرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح. في هذا السياق، كشف عدد من أفراد الجالية المغربية في موزمبيق أنهم يعيشون أياما عصيبة، إذ تعرضت محلاتهم التجارية في العاصمة "مابوتو" لهجمات متكررة وسط تدهور الوضع الأمني، كما وجد أصحاب محلات أخرى أنفسهم في مواجهة مباشرة مع "البلطجية". وأكد هؤلاء أنهم وجدوا أنفسهم محاصرين مع صعوبة الحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الطعام، لافتين إلى أن جل محلات البقالة والمحلات التجارية الكبرى أغلقت أبوابها خوفا من السطو عليها. وشدد ذات المغاربة على أن خيار الفرار إلى مناطق أكثر أمانا أصبح شبه مستحيل في ظل انعدام البنزين وارتفاع معدلات الجريمة، مشيرين إلى أن الوضع في البلاد دفع السلطات إلى نشر الجيش في الشوارع وفرض إجراءات أمنية مشددة. وأبرز المعنيون أن هذا الإجراء زاد من التوتر، إذ يطالب أفراد الجيش بمبالغ مالية مقابل تأمين المحلات التجارية، وهو ما اعتبر فوضى يؤدي ثمنها عدد من المقيمين في موزمبيق، ومنهم المغاربة.