يتزايد إقبال المواطنين المغاربة على الوجهات السياحية داخل المملكة لقضاء عطلة رأس السنة في أجواء مميزة تجمع بين الاسترخاء والاستكشاف. في هذا السياق، يفضل عدد من المواطنين التوجه إلى المدن المغربية التي تقدم تجربة سياحية متكاملة، ذلك أن السياحة الداخلية أصبحت خيارا أساسيا للعديد من المغاربة خلال السنوات الأخيرة، حيث يفضل الكثيرون استكشاف جمال المغرب المتنوع بدلا من السفر إلى الخارج. وتعد مدينة أكادير قبلة لعشاق البحر والراغبين في الاسترخاء على الشواطئ الدافئة خلال فصل الشتاء، كما تشتهر بطقسها المعتدل ومنتجعاتها الفاخرة التي توفر خدمات راقية وتجارب متنوعة للعائلات والأصدقاء. وتشهد المدينة منذ فترة نموا ملحوظا في قطاع السياحة الداخلية، إذ أصبحت وجهة مفضلة لمن يبحثون عن قضاء عطلة رأس السنة في جو من الاستجمام والهدوء، كما أن الفنادق الكبرى في المدينة تستعد منذ أسابيع لاستقبال السياح ببرامج ترفيهية تتضمن عروضا موسيقية واحتفالات كبرى. وإلى جانب ذلك، تتوفر أكادير على بنية تحتية تؤهلها لتوفير تجارب فريدة من نوعها في السياحة، فهي لا تستقبل الشباب فقط، بل إنها وجهة للعائلات أيضا التي تأتي إلى المدينة رفقة أطفالها لقضاء وقت ممتع في عاصمة وسط المملكة. ومن جهتها، تعتبر مدينة مراكش وجهة شعبية بين المغاربة والأجانب لقضاء ليلة رأس السنة، حيث تشهد المدينة الحمراء زخما سياحيا كبيرا في هذه الفترة من كل عام. ويعزى الإقبال الكبير على المدينة إلى البنية التحتية التي توفرها، إلى جانب الطقس المعتدل الذي تتميز به خلال الشتاء، بالإضافة إلى توفرها على مجموعة واسعة من المطاعم والفنادق والمنتجعات التي تقدم عروضا خاصة تشمل الإقامة والحفلات الترفيهية على الطريقة المغربية التقليدية. وفضلا عن ذلك، تتميز مراكش بعدد كبير من الخدمات التي تقدمها المواقع التي تهتم بتأجير الشقق الفاخرة والفيلات، مع توفير أرضية سياحية جديدة للعائلات المغربية التي تفضل قضاء هذه العطلة داخل المغرب، رغم ارتفاع الثمن في مثل هذه الفترة من السنة، حيث أن نسبة الملأ تكاد تكون مكتملة. ومن جهة أخرى، تعد إفران أو "سويسرا المغرب" كما يسميها البعض قبلة لعشاق الرياضات الثلجية والطبيعة الجبلية خلال نهاية رأس السنة، علما أن تأخر هطول الثلوج هذا العام أثر بشكل ملحوظ على حجوزات الفنادق والإقبال السياحي. وتعتبر مرزوكة هي الأخرى وجهة مفضلة لقضاء عطلة رأس السنة، بين سكان الدارالبيضاء والرباط وتطوان ووجدة، الذين يرغبون في الابتعاد عن ضجيج المدن الكبرى والاستمتاع بأجواء الصحراء الهادئة. وأصبحت هذه الوجهة قبلة للكثيرين، إذ تمنح الكثبان الرملية التي تتوفر عليها الزوار فرصة تجربة ركوب الجمال، وقضاء ليال تحت النجوم في الخيام التقليدية، وهو ما يغري العديد من المغاربة لقضاء رأس السنة هناك رفقة أصدقائهم وأفراد عائلاتهم.