شهدت جماعة إنزكان صباح يوم الإثنين 23 دجنبر 2024، احتجاجات من قبل عدد من تجار سوق الجملة للخضر والفواكه، الذين تجمعوا أمام مصلحة الممتلكات بمقر الجماعة، للمطالبة باسترجاع الضمانات المالية التي كانوا قد أودعوها في إطار مشاركتهم في مزاد علني لكراء محلات بالسوق. القرار المفاجئ بإلغاء المزاد من طرف رئيس الجماعة أثار موجة استياء واسعة بين التجار الذين أكدوا أنهم استوفوا جميع الإجراءات القانونية اللازمة للمشاركة. وبحسب تصريحات عضو المجلس الجماعي بويا ركوك، الذي أكد خبر الإلغاء في بث مباشر على صفحته بموقع "فيسبوك"، فإن القرار لم يكن له أي مبرر قانوني. وبرر رئيس الجماعة قرار الإلغاء بوجود نزاع مرتبط بأحد المحلات بالسوق، وهو ما اعتبره التجار ادعاءً غير صحيح. وأوضح ركوك أن المحل H3 الذي أشار إليه الرئيس كمحل موضوع نزاع لا علاقة له بالمزاد الحالي، مؤكداً أن التجار لم يقدموا أي عروض بشأنه. وقد وصف عضو المجلس الجماعي هذا القرار بأنه محاولة للتلاعب، داعياً إلى فتح تحقيق شفاف من طرف عامل الإقليم. كما طالب بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء إلغاء المزاد، في وقت يرى فيه التجار أن هذا القرار يمثل عرقلة لفرصهم الاقتصادية. يُذكر أن سوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان يُعتبر أحد أهم المراكز التجارية بالمنطقة، ويؤثر أي تعثر في إدارته على عدد كبير من التجار والعاملين. ما يجعل قرار إلغاء المزاد بهذا الشكل المفاجئ نقطة جدل تفتح تساؤلات حول شفافية تدبير الممتلكات الجماعية.