لا تزال ساكنة جماعة "إريغ نتهالة" بإقليمتزنيت تمني النفس بتحقق مشروع تأهيل مركز الجماعة، بعدما طاله النسيان. وأحيت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، النقاش مجددا حول هذا المشروع، داعية الجهات المسؤولة إلى الكشف عن أسباب أسباب تأخر الاستجابة لطلب ساكنة "إريغ نتهالة" بإقليمتيزنيت، الرامي إلى تأهيل مركز هذه الجماعة. وفي سؤال كتابي وجهته إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، كشفت النائبة البرلمانية أن رئيس الجماعة القروية "إريغ نتهالة" سبق وتقدم إلى الوزارة الوصية عبر مديريتها الإقليميةبتزنيت، بملتمس يرمي إلى إنجاز مشروع تأهيل مركز هذه الجماعة، مرفقا بملف إداري وتقني بشأن هذا المشروع، وبطاقة تتعلق بمكونات مركز الجماعة والتصميم الموضح لذلك، وتقرير تقديمي للدراسة التقنية للمشروع، ودراسة المنشآت المالية المرتبطة به. وأوضحت أروهال أن المشروع استوفى كل الشروط التقنية التي تتطلبها انطلاقته، إلا أن دراسته والموافقة عليه تواجه تعثرا غير مفهوم، على الرغم من أهميته في حياة الساكنة المحلية، وتواجده في منطقة جبلية غنية بالمؤهلات الطبيعية والسياحية القابلة للتطور والنماء. وتعد جماعة "إريغ نتهالة" أول جماعة على مستوى جهة سوس ماسة تتمكن من القضاء نهائيا على ظاهرة الهدر المدرسي، وهي أول جماعة ترابية في المغرب تعتمد على الطاقة من مصادر متجددة في الإنارة العمومية (30 دوارا) وضخ مياه الشرب (27 دوارا)، وهو ما أهلها لأن تصنف على أنها جماعة إيكولوجية ليس فقط في إقليمتزنيت، ولكن في عموم التراب الوطني. واستنادا إلى هذه المعطيات، شددت النائبة البرلمانية على أن جماعة "إريغ نتهالة" تستحق فعلا أن يتم إدراجها ضمن الجماعات التي تستفيد من برامج التأهيل الحضري الذي تموله وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. وتبعا لذلك، تساءلت عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب عن التدابير المستعجلة التي ستتخذها الوزارة الوصية من أجل إخراج هذا المشروع الحيوي إلى حيز الوجود، استجابة لتطلعات الساكنة واحتياجاتها.