اشتكت ساكنة عدد من المناطق الجبلية بإقليم اشتوكة آيت باها من خطر التواجد الكثيف للخنازير البرية، التي تلحق أضرارا بليغة بالمحاصيل الزراعية وتهدد سلامة المواطنين. وأفاد عدد من أبناء الجماعة الترابية تاركا نتوشكا بأن "خطر الخنزير البري يتفاقم يوما بعد آخر، حيث ازدادت أعداده بشكل كبير"، لافتين إلى أن "هذه الحيوانات تتجول بالقرب من المنازل والمدارس والمساجد، مما يزيد من خطر هجماتها". وأكد هؤلاء أن "الوضع يشكل تهديدا مباشرا لحياة السكان، وخاصة الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس في الصباح الباكر، مما يثير قلق وخوف الأهالي بشكل مستمر، إلى جانب الاعتداء على المزروعات والمحاصيل والمقابر". واشتكى هؤلاء من سرعة وتيرة تكاثر هذا النوع من الوحيش، والتي تفوق نجاعة التدابير التي تقرها مصالح وزارة الفلاحة والمياه والغابات، في وقت يتريث فيه السكان عادة في مد أيديهم إلى هذا النوع من الوحيش بفعل وجود موانع قانونية. وأمام تنامي أضرار وأخطار الأعداد الكبيرة من هذه الحيوانات، ناشد ذات المتحدثين تدخل وزارة الفلاحة ومصالح المياه والغابات لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل إحاشة الخنزير البري ووقاية المواطنات والمواطنين من انتشاره في عدد من المناطق القروية بإقليم اشتوكة أيت باها. يذكر أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قامت خلال الموسم الفلاحي 2021/2022، ببرمجة 1600 عملية إحاشة في إطار البرنامج الوطني لضبط أعداد الخنزير البري، مع استعمال الفخاخ بالمناطق التي لا تعطي فيها عملية الإحاشة أي نتيجة، وهو الإجراء الذي يطالب السكان في الجماعة الترابية تاركا نتوشكا باتخاذه بغرض تخفيف الضرر.