تسود المخاوف في صفوف المواطنين المغاربة من استمرار ارتفاع أسعار الدجاج والبيض خلال شهر رمضان الذي لا تفصلنا عنه سوى أشهر قليلة. وتشهد أسعار البيض منذ أيام ارتفاعا صاروخيا، تجاوز في بعض المدن 1.50 درهم للبيضة الواحدة، رغم أن المغرب ينتج أكثر من 5.5 مليار بيضة للاستهلاك سنويا، بفضل التظافر بين القطاعين العصري والتقليدي. وعبر عدد من المواطنين عن قلقهم من أن يقفز ثمن البيض إلى أزيد من 1.50 درهم للبيضة الواحدة في شهر رمضان المقبل، بعدما تسربت أخبار بلجوء البعض إلى تقليص الإنتاج للرفع من سعره، فيما يتداول مهنيون أن سبب ارتفاع أسعار هذه المادة الغذائية راجع إلى قلة العرض، مقارنة مع حجم الطلب. وإلى جانب ذلك، يتخوف ذات المواطنين من أن تواصل أسعار الدجاج تخطي العتبة التي اعتادها المستهلك المغربي، خاصة وأن سعرها بلغ 24 درهما للكيلوغرام الواحد هذا الأسبوع. وفي الوقت الذي أكد فيه باعة التقسيط بأن هذا السعر لا علاقة له بالطلب، بل بممارسات احتكارية، يرى هؤلاء أن الأثمان مرشحة للارتفاع خلال الأيام المقبلة في ظل ندرة غير مفهومة تجتاح السوق الوطني. ويأتي هذا في الوقت الذي انتقل فيه إنتاج بيض الاستهلاك في المغرب من 292 مليون بيضة سنة 1969 إلى 5.9 مليار بيضة سنة 2023، حيث تضاعف الإنتاج 19 مرة على مدار نصف قرن، وفق معطيات رسمية. وتشير ذات المعطيات إلى أن إنتاج لحوم الدواجن (الدجاج والديك الرومي) في المغرب شهد بدوره نموا مطردا من حيث الحجم، حيث انتقل من 70 ألف طن سنة 1980 إلى 695 ألف طن في عام 2023.