يرابط بشاطيء سيدي وساي كل موسم صيف عدد من عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة و أفراد الوقاية المدنية ،عناصر تلعب دورا هاما في استتباب الأمن بهذا الشاطيء الذي يشهد إقبالا منقطع النظير في الفترات الصيفية باعتباره وجهة سياحية مفضلة لساكنة إقليم اشتوكة أيت باها والمناطق المجاورة بالإضافة إلى الدور الفعال لرجال الانقاذ التابعين لمصالح الوقاية المدنية،غير أن الدور المنوط بهؤلاء لا تضاهيه نوعية البنايات الموضوعة رهن إشارتهم كمقرات عمل أو ايواء،إذ يكتفي عناصر الدرك بالإقامة في ما يشبه كوخا على سطح بناية تابعة لزاوية الضريح تنعدم فيه أبسط شروط الإقامة والعيش كغياب المرافق الصحية بالإضافة إلى كونها معرضة لكل العوامل المناخية مما يجعل ظروف عمل وإقامة هؤلاء تتم في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها قاسية . و في نفس الإطار، لا تعتبر ظروف عناصر القوات المساعدة والوقاية المدنية أفضل حال من زملائهم عناصر الدرك ،بل أخطر منها،حيث تعتبر البنايات الموضوعة رهن إشارتهم آيلة للسقوط تتهدد معها حياة من أوكل إليهم حماية المواطنين والمواطنات بشاطيء سيدي وساي،بنايات ظهرت عليها عوامل "الشيخوخة" وأضحت التشققات تحيط بها من كل الجنبات حتى أصبحت القضبان الحديدية عارية تستنجد بإخلاء تلك البنايات التي شدت عضدها لعقود من الزمن وكأن لسان حالها يقول "لقد هرمنا ..."،وأصبحت اليوم غير قادرة على الاستمرار في ضمان سلامة من سيُكتب له قسرا السكن أو العمل بداخلها. من أجل ذلك كله،ومن باب ضمان قيام عناصر القوات العمومية والوقاية المدنية لواجبها على أتم وجه بشاطيء سيدي وساي،فقد أصبح على المسؤولين الإقليمين والجهويين للدرك وللقوات المساعدة والوقاية المدنية وعامل إقليم اشتوكة أيت باها والسلطات المحلية التفكير بعمق في توفير مقرات عمل وسكن تليق بالمهام المنوطة بهؤلاء حتى يُؤدوا مهامهم بأريحية وطمأنينة وتفاديا لأن يصبحوا أولى الضحايا ما إن هوت فوق رؤوسهم تلك البنايات المهترئة.أما عن دور المجلس الجماعي فذاك حديث ذو سجون.