لم يعد المصطافون و الوافدون على شاطيء و دوار سيدي وساي يطيقون ما أصبحت عليه المنطقة من انتشار النفايات و الأزبال تنجم عنها روائح تزكم الأنوف و تحوم حولها كل أنواع الحشرات الضارة بالإضافة إلى ما تخلقه من تلويث للمجال الايكولوجي و تشويه إحدى الوجهات السياحية المفضلة لساكنة الإقليم و المناطق المجاورة،ورغبة منها في محاولة التصدي لهذه الظاهرة ،وفي إطار الوفاء بإحدى التزاماتها تجاه الساكنة والوافدين وتنفيذا لتوصيات اجتماع سابق مع ممثلين عن الجماعة و السلطات المحلية خلال شهر يونيو المنصرم،وضعت جمعية الساحل سيدي وساي للتنمية و التعاون رهن إشارة نظافة المنطقة جرارا و عمال دائمين تتكبد خلالها الجمعية خسائر مالية يومية لن تستطيع مع مرور الوقت توفيرها في ظل غياب تنفيذ التزامات الأطراف الأخرى لاسيما الجماعة القروية لسيدي وساي التي تنهج في كل مرة أساليب ترقيعية و تظل ظرفية وتفتقد للإستمرارية،فعلى الرغم من استفادة الجماعة من موارد مالية في الغالب جد مهمة انطلاقا من كراء المخيمين الجماعي و الدولي و فضاء الشاطيء...فإن مساهمتها في النهوض بهذا الشاطيء لازالت محدودة ولا تضاهيه حجم تلك المداخيل ،وتشتكي جمعية الساحل من التعامل الانتقائي و الموسمي مع كل القضايا المرتبطة بالانشغال اليومي لساكنة سيدي وساي،وعن الإكراهات التي تعرقل عمل الجمعية في مجال جمع النفايات،تماطل ممارسو أصحاب المحلات المعدة للكراء و المحلات التجارية و المقاهي من المساهمة في مصاريف النظافة وتطالب معه الجمعية المعنية في لقاء جمعنا بأعضاء مكتبها من السلطات المحلية مد مساعدتها لها لإرغام هذه الفئة من أداء واجب النظافة حتى تضمن الجمعية استمرارية التنظيف ،كما أبرز أعضاء الجمعية أن محدودية دور المجلس الجماعي يحول دون إكساب المنطقة ذلك الإشعاع السياحي الذي تنشده الساكنة و المستثمرين و ذلك في غياب أية رؤية واضحة المعالم للنهوض بشاطيء سيدي وساي إن على مستوى نظافته أو على مستوى توفير بنيات استقبال في مستوى تطلعات الزوار و المصطافين،زيارة خاطفة لهذه المنطقة وقفنا عليها على حجم انتشار النفايات بكل مكان بل ملأت الطرق و الأزقة و الشاطيء تحاول الجمعية معه جمعها إلى إحدى المطارح العشوائية بالمنتزه الوطني سوس ماسة في غياب أي تسييج له و تحويلها فيما بعد من طرف الجماعة إلى وجهة أخرى ما دامت تتوفر على شاحنتين ،وقد وقفنا كذلك على الاندثار التدريجي لمبادرات الجماعة المعنية حسب تسلسل أيام الصيف ،فمن مساهمتها اليومية في تدبير شؤون النفايات إلى الحلول الترقيعية،ومن قرار منع الجمال في الأماكن المسموحة بالسباحة إلى إطلاق العنان لأصحابها يفعلون ما يشاؤون دون رقيب و لا حسيب،ومن إذاعة الشاطيء إلى غيابها المطلق في الآونة الأخيرة...وتلتمس جمعية الساحل سيدي وساي من السيد عامل إقليم اشتوكة أيت باها التدخل لدى جماعة سيدي وساي من المساهمة في معالجة إحدى أكبر المشاكل التي تعرقل تقدم وازدهار شاطيء سيدي وساي : مشكل النظافة.