تم أول أمس الاربعاء 4 دجنبر تسليم جثتي الشهيدين الأردنيين عامر قواس وحسام أبو غزالة لعائلتيهما، من طرف السلطات الأردنية وسط إجراءات أمنية مشددة رافقت التسليم والدفن. الشهيدان وبعد عبورهما من الأردن، نفذا عملية إطلاق نار قرب البحر الميت ضد دورية إسرائيلية في 18 اكتوبر الماضي وخلفت اصابة جنديان من الدورية، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي مقتل منفذي العملية في العملية ذاتها. شقيق أحد الشهيدين صرح أنّ طريقة تسلم جثماني منفذي عملية البحر الميت تمت في ظروف مشددة وغير عادية، إذ تم الاتصال بعائلتيهما بعد منتصف الليل، وتمت العملية من دون ترتيبات أو معرفة مسبقة بالأمر. المتحدث أكد كذلك أنه تم نقل افراد من العائلتين الى مقبرة سحاب عبر سيارات الشرطة. ولم يفهم هؤلاء ما يجري الا عند رؤيتهم لسيارة نقل موتى قادمة باتجاههم، وكان عناصر من كافة فئات الأمن الأردني منتشرين حينها حول بضعة افراد من الاسرتين لإتمام مراسيم الدفن من أمن وقائي وبحث جنائي وأمن عام. وبالفعل طلب من المعنيين من طرف عناصر الأمن المتواجدين في المقبرة تسلم جثمان الشهيدين وإتمام مراسيم دفنهما على عجل ومن دون تأخير، علما أن عدد الحاضرين من الاسرتين معا لم يتجاوز 7 افراد. والذين طلبوا من رجال الامن توديع الشهيدين والصلاة عليهما، وقال شقيق حسام: "بالفعل، ودعناهما وصلينا عليهما صلاة الجنازة في المقبرة، وتقدم أحد أعمامي، وهو إمام مسجد، للصلاة على جثمان الشهيدين. وقمنا بتوديعهم وتقبيلهم ومواراة جثمان شقيقي إلى القبر وكأنه للتو قد توفي". قبل أن يضيف: "بعد تسلم جثمان شقيقي وإنزاله من باص الموتى، كان مبتسماً، وعند لحظة إنزاله إلى القبر فاحت رائحة جميلة تشبه رائحة المسك من جثمانه". يذكر أنه تم منع أسرتي الشهيدين من إقامة عزاء كبير حيث يقطنان واكتفوا بالمقابل بعزاء ضيق حضره مقربون جدا من كل أسرة وبعض الجيران..