كشفت معطيات جديدة حصل عليها "اليوم 24″، في قضية الجهاديين المغاربة ال11 الذين نفذوا اعتداء برشلونة، يوم 17 غشت الماضي، أن جثماني يونس أبويعقوب، المنفذ الرئيس للاعتداء، وشقيقه الجهادي الحسين أبويعقوب، الذي قتل يوم الاعتداء على يد الأمن الكتالوني، وصلا إلى المغرب يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم نقلهما مباشرة إلى مدينة مريرت مسقط رأس العائلة، قبل أن يتم دفنهما في سرية تامة ليلته، في مقبرة "آيت عمي علي" في حضور بعض رجال السلطة المكلفين بمراقبة الحي الذي تقطن فيه الأسرة، وقلة قليلة من أفراد العائلة، حسب ما كشفته مصادر مطلعة ومقربة من والدي يونس والحسين بحي تحجاويت بمريرت. المصادر ذاتها أوضحت للموقع أن السلطات المحلية اشترطت على والدي الجهاديين التكتم على خبر الدفن وإخبار الأسرة الصغيرة فقط، تجنبا لحضور الإعلام أو أن يشاع الخبر في المدينة التي لا تتعدى نسمتها 30 ألف شخص، والتي تتوجه إلى المقبرة في بعض المناسبات عندما يتعلق الأمر بأشخاص أثاروا ضجة إعلامية مثل يونس والحسين. وعلم الموقع من مصادر مطلعة أن السلطات رفضت أن يضع الوالدان شاهدة للجهاديين، كما رفضت وضع أي علامة على قبرهما قد تدفع بعض الفضوليين إلى التوجه لزيارة قبريهما. المصادر عينها كشفت للموقع بعض تفاصيل نقل جثمانين الجهاديين إلى المغرب، إذ تم بعد الاعتداء وضع طلب لدى السلطات الإسبانية، لكنها تحفظت في البداية، قبل أن تخبر الأسرة بضرورة تسليمها موافقة من السلطات المغربية، وهو الطلب الذي تأخر، ما دفع والدي الجهاديين إلى دخول المغرب قبل 10 أيام، حيث أعادوا الاتصال بالسلطات المغربية، والتي منحتهم الموافقة ورخصة قبرهما في مسقط رأسهما. وأضافت أن نقل الجثمانين إلى المغرب كلف الأسرة 9 ملايين سنتيم، أي 4.5 مليون سنتيم لكل واحد. على صعيد متصل، كشف مصدر مقرب من عائلة الجهاديين الشقيقين محمد وعمر هيشامي، اللذين شاركا في الاعتداء، أن والديهما يوجدان، أيضا، في المغرب، وأنهما تسلما رخصة نقل ودفن جثمانيهما في مدينة مريرت، مشيرا إلى أن جثمانيهما من المنتظر أن يصلا المغرب اليوم السبت، ومن المتوقع، أيضا، أن يدفنا ليلته في سرية تامة وبعيدا عن أنظار الساكنة في مقبرة آيت عمي علي إلى جوار الشقيقين يونس والحسين أبويعقوب. فيما من المنتظر، كذلك، أن يتم نقل جثمان موسى أوكابير، أحد منفذي الاعتداء، لدفنه في مسقط رأسه بمنطقة أغبلا في خنيفرة. من جهة أخرى، أوضحت مصادر بمدينة مريرت أن عائلتي الجهاديين الأربعة لازالتا متأثرتين بمقتل أبنائها، نظرا إلى أن الجميع يعتقد أنهم ذهبوا ضحايا الإمام المغربي عبد الباقي عيساتي، العقل المدبر للاعتداء، الذي لعب بعقولهم، وخدعهم باسم الدين. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عائلة أبويعقوب تشعر بنوع من الارتياح بعد أن تمكنت من دفن ابنيها في مسقط رأسهما، في ما تتمنى عائلة هيشامي أن تتمكن هي أيضا من دفن ابنيها في نفس المدينة. يشار إلى أن منفذي اعتداء برشلونة ينحدرون جميعا من المغرب، وهم يونس أبو يعقوب، المنفذ الرئيس، وعبد الباقي عيساتي، العقل المدبر، ومحمد هيشامي، وموسى أوكابير، وسعيد أعلا، ويوسف أعلا، وعمر هيشامي، كلهم قتلوا، فيما يوجد رهن الاعتقال محمد شمال وإدريس أوكابير، وجهاديون آخرون في المغرب وإسبانيا يشتبه في ارتباطهم بمنفذي الاعتداء، في ما يوجد في حالة سراح مؤقت المغربيان صالح الكريب ومحمد أعلا.