وصلت تداعيات اعتداءات برشلونة إلى المغرب، حيث كشفت مصادر أمنية أنه، إلى حدود صباح أمس الأربعاء، لم يتم اعتقال أي شخص بمدينة مريرت التي ينحدر منها الجهاديان أبويعقوب وهيشامي، أو في قرية أغبلا بخنيفرة التي يتحدر منها آل أوكابير، لكن السلطات المغربية قامت باعتقال ثلاثة أشخاص في وجدة والناظور والدارالبيضاء، لديهم ارتباطات ببعض أفراد الخلية المتهمة بتنفيذ هجمات برشلونة. في السياق نفسه، يرجح المحققون الإسبان، بقوة، فرضية أن يكون جزء من اللمسات الأخيرة للاعتداءات الإرهابية، التي هزت برشلونة في منطقتي «لارامبلا» و«كامبريلس»، وضع قبل أيام من الاعتداء في مدينة مريرت، التابعة لإقليم خنيفرة بالمغرب، حسب صحيفة «إلكونفيدينثيال». كما تعتقد الاستخبارات الإسبانية أن «خلية برشلونة» (كل أفرادها ال15 مغاربة) استلهمت مخططها من الاعتداء الإرهابي الذي نفذه تنظيم القاعدة في مدينة الدارالبيضاء المغربية يوم 16 ماي 2003. من جهة ثانية، كشفت معطيات جديدة حصلت عليها «اليوم24» أن المخابرات الداخلية والخارجية المغربية تنسق بشكل مكثف، منذ يوم الجمعة الماضي، مع نظيرتها الإسبانية والفرنسية والبلجيكية والسويسرية، بعد الاشتباه في أن تكون الخلية الإرهابية، التي نفذت اعتداء برشلونة يوم الخميس الماضي، لديها امتداد دولي. تخوفات الأجهزة الأمنية في البلدان الأربعة من إمكانية أن يكون الأمر يتعلق بشبكة إرهابية أخطبوطية دولية، ازدادت بعد التأكد من أن بعض المنفذين الرئيسيين للاعتداء كانوا يوجدون قبل الاعتداء في المغرب أو فرنسا أو بلجيكا، حيث إن إدريس أوكابير (28 عاما) كان يوجد تقريبا قبل أسبوع من الاعتداء في المغرب، كما أن يونس أبويعقوب (22 سنة)، المنفذ الرئيس، كان في باريس قبل أيام من الاعتداء، ويرجح أن يكون الإمام عبد الباقي عيساتي (45 عاما)، العقل المدبر للخلية، زار بلجيكا قبل أسابيع من الاعتداء.