حالة من الغليان و الترقب تلك التي يعيشها طلبة المدرسة العليا للأساتذة بأكادير بعد الإعلان عن لائحة المدارس التي سيزاولون بها الاعمال التربوية أو الدروس التطبيقية. فرغم أن المنظومة تتيح للطالب ملأ استمارة يحدد من خلالها الطالب المؤسسة التي سيزاول بها الأعمال التربوية و التي تراعي القرب من محل سكنه كمعيار أساسي، و يثم بعد ذلك معالجة الطلبات بشكل يدوي و تعيينه انطلاقا من الإختيارات التي ادرجها، و هذا ما كان معمولا به السنوات الماضية، هذه السنة ارتأت احدى المسؤولات بالمؤسسة، في خطوة غير مسوولة، الأ ان تجعل التعيين يثم بشكل تلقائي اوتوماتيكي لتفادي بذل أي مجهود، و هو ما كانت نتيجته ان قامت الناظمة ب "تشتيت" الطلبة على مدن و قرى اقليماكادير اداوتنان على عكس اختياراتهم و هو ما خلق حالة من الارتباك و التذمر، فكيف لطالب يعيش على المنحة و لا يملك وسيلة نقل أن تلزمه بالتنقل بين اكادير و القرى المجاورة و ما يترتب عن ذلك من مصاريف اضافية و تضييع للوقت. و في مبادرة من الطلبة قام المعنيون بالتواصل مع المدارس التي يريدون التدريب بها و حصلوا منها على موافقات خطية و حاولوا استدراك المشكل مع مصلحة الطلاب بالمؤسسة، الا انهم لم يجدوا آذانا صاغية. و في تواصل مع مسؤولي الأكاديمية أكدوا أن المشكل بسيط و يمكن حله بشكل آني في الناظمة انطلاقا من مصلحة الشؤون الطلابية بالمؤسسة و حماية مصالح الطلبة و تشجيعهم على الاجتهاد و التحصيل. و قد عبر الطلبة عن أملهم في تدخل الادارة لمعالجة المشكل، و أكدوا تشبتهم بحقهم في التدريب الميداني بما يراعي ظروفهم المعيشية و الاجتماعية، و حملوا الادارة المسوولية عن أي تصعيد قد يعرقل السير العادي للدراسة بهذا الفضاء التربوي.