في تطور جديد يعكس حالة التوتر المتزايدة بقطاع الصحة بإقليم سيدي إفني، أصدر التنسيق النقابي بقطاع الصحة بلاغًا حادًّا، أكد فيه استمراره في النضال ضد ما وصفه بسياسة "الآذان الصماء" التي ينتهجها المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وأشار البلاغ إلى استمرار المسؤولين على المستويين الجهوي والمركزي في تجاهل المطالب الواردة في البيان النقابي السابق الصادر بتاريخ 13 نوفمبر 2024. مطالب بفتح تحقيق شامل وأبرز التنسيق النقابي أن المشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي بالإقليم، سواء على مستوى المندوبية أو المستشفى الإقليمي، تعود إلى ما وصفه ب"العشوائية في التدبير" و"الأحادية في التسيير". وطالب التنسيق بفتح تحقيق شامل في الخروقات والتجاوزات التي قال إنها رافقت تسيير المندوب الإقليمي، داعيًا إلى إعفائه من مهامه كحل نهائي لتلك المشاكل. برنامج نضالي تصعيدي أعلن التنسيق النقابي عن تنظيم اعتصام إنذاري يوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024 أمام المستشفى الإقليمي لسيدي إفني، كخطوة أولى في برنامج نضالي تصعيدي. وحذر من إمكانية التصعيد بالدخول في اعتصام مفتوح إذا استمر ما وصفه ب"تعنت الجهات المعنية". دعوة للشغيلة الصحية ودعا البلاغ جميع العاملين في قطاع الصحة بالإقليم إلى الانخراط الفعلي في البرنامج النضالي، مؤكدًا أن هذا البرنامج يهدف إلى "تحصين المكتسبات" وتحقيق إصلاحات جوهرية تضمن تحسين العرض الصحي وتوفير بيئة عمل مناسبة للشغيلة الصحية. وبهذا التصعيد، يبدو أن قطاع الصحة بسيدي إفني على أعتاب مرحلة جديدة من الاحتقان، خاصة في ظل غياب استجابة واضحة من الجهات المعنية. ويبقى التساؤل مطروحًا حول ما إذا كانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ستتخذ خطوات جادة لمعالجة الوضع، أم أن الأمور ستتجه نحو مزيد من التوتر والتصعيد.