في مقابلة أجرتها معه قناة "كان" الإسرائيلية، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون تصريحات أثارت جدلًا واسعًا، حيث انتقد سياسات إسرائيل تجاه قطاع غزة واعتبرها تتضمن ممارسات قد ترقى إلى "التطهير العرقي". وأكد يعالون أن هناك خططًا مزعومة لإخلاء شمال غزة من سكانه الفلسطينيين لصالح إقامة مستوطنات إسرائيلية، محذرًا من تبعات هذه السياسات على الساحة الدولية. وأشار يعالون إلى معاناة قادة عسكريين يعملون في شمال غزة، حيث يواجهون "معضلات أخلاقية" بشأن الأوامر التي تُلقى عليهم، مع احتمال مواجهة اتهامات في المحاكم الدولية. تصريحات يعالون التي جاءت من داخل البيت السياسي الإسرائيلي أحدثت صدمة داخل الأوساط المحلية، واعتبرها حزب الليكود "محاولة لتشويه سمعة إسرائيل"، بينما أبدى أعضاء من اليمين المتطرف دعمهم لفكرة تعزيز الاستيطان. على الجانب الآخر، أثارت هذه التصريحات تساؤلات حول مواقف الإعلام العربي من هذه التطورات. فرغم خطورة الاتهامات، لا يزال بعض الإعلاميين العرب يلتزمون الصمت أو يختارون التركيز على قضايا جانبية، ما أثار انتقادات بشأن مدى تفاعلهم مع ما يجري في غزة مقارنة بصراحة يعالون في انتقاد سياسات حكومته السابقة. هذا المشهد يعكس التناقض بين تصريحات من داخل إسرائيل تتناول الممارسات في غزة وبين صمت أو مواقف داعمة ضمنيًا من جهات عربية. ومع تصاعد الجدل، يتجدد السؤال حول دور الإعلام في تسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان ودعم النقاش الأخلاقي بشكل متوازن.