عادت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، لتثير من جديد الملف المعروف إعلاميا بملف "إسكوبار الصحراء"، وقررت بعد التداول تأجيل النظر في الطلبات الأولية المقدمة من طرف هيئة الدفاع في هذه القضية المثيرة للجدل. وتتعلق هذه الطلبات باستدعاء شخصيات بارزة من مجالات مختلفة، بينها السياسة والرياضة والفن، من ضمنهم أحمد بنبراهيم المعروف بلقب "إسكوبار الصحراء"، الذي يُعد الشخصية الرئيسية في هذا الملف والمتابع في حالة اعتقال. كما شملت اللائحة أسماء مثل الفنانة لطيفة رأفت، وأحمد أحمد الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وهشام أيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي، إلى جانب قياديين سابقين في حزب الأصالة والمعاصرة، بينهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، بالإضافة إلى طلب استدعاء مدير سجن الجديدة ومسؤولين آخرين. هذا، و التمست هيئة الدفاع من المحكمة إحضار الحاج بنبراهيم كشاهد رئيسي، واستدعاء شخصيات أخرى، منها مسؤولون أمنيّون وشهود سبق الاستماع إليهم من طرف الفرقة الوطنية أو قاضي التحقيق. ومن المنتظر أن تعقد المحكمة جلسة جديدة، يوم الجمعة المقبل، لاستكمال المرافعات المتعلقة بالدفوعات الشكلية، قبل الانتقال إلى مناقشة جوهر القضية التي تضم 26 متهمًا، اثنين منهم في حالة سراح. يذكر أن سعيد الناصري، يواجه إلى جانب بعيوي تهما ثقيلة تتعلق ب"التزوير في محرر رسمي باصطناع اتفاقات واستعمالها، والمشاركة في اتفاقات قصد مسك المخدرات والاتجار فيها، النصب ومحاولة النصب، استغلال النفوذ، حمل الغير على الإدلاء بتصريحات وإقرارات كاذبة عن طريق التهديد، إخفاء أشياء متحصلة من جنحة، وتزوير شيكات واستعمالها، ومباشرة عمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية قصد إرضاء أهواء شخصية".