أجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أمس الجمعة، ملف "إسكوبار الصحراء" الذي يتابع فيه كل من سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي السابق، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، إلى غاية يوم الجمعة 11 أكتوبر المقبل. وشهدت الجلسة حضور المتهمين في الملف، بما فيهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، كما عرفت الجلسة حضورا مكثفا للمحامين، بالإضافة إلى أقارب المتهمين. والتمس دفاع سعيد الناصري، خلال الجلسة، حضور هشام آيت منا رئيس المجلس البلدي لمدينة المحمدية، ورئيس فريق الوداد البيضاوي، إضافة إلى عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبو الغالي، والفنانة لطيفة رأفت والرئيس السابق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم الملغاشي، أحمد أحمد. كما التمس دفاع الناصيري من الهيئة إجراء الخبرة التقنية على هاتف الفنانة لطيفة رأفت، مجددا طلبه، بمواجهة موكله مع الحاج بن براهيم، "إسكوبار"، أمام المحكمة. وعرج دفاع الناصري إلى قضية العقارات الأربعة التي يُزعم أن الناصري اقتناها من إسكوبار الصحراء. غير أن التحقيقات كشفت، حسب ما ذكره المحامي المسكيني، عن وجود عقارين فقط من أصل الأربعة المذكورة. بناءً عليه، طلب دفاع الناصري استدعاء الشهود الذين قاموا بتوثيق عملية بيع العقارات بين الطرفين، وهما المالي وسعيد الناصري. ويتابع المتهمون في هذه القضية بالتزوير في محرر رسمي باصطناع اتفاقات واستعماله، والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها، ومحاولة تصديرها، والنصب ومحاولة النصب، واستغلال النفوذ. وكان قاضي التحقيق في 22 شتنبر قد قرر متابعة 23 متهما ضمنهم سعيد الناصري رئيس فريق الوداد البيضاوي والقيادي في حزب البام، وعبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق والقيادي بذات الحزب، من بين 25 شخصا بينهم مسؤولين ومنتخبين متهمين في هذه القضية، في حالة اعتقال بعد إحالتهم عليه من طرف الوكيل العام للملك.