في حادثة أثارت الذعر بين أهالي دوار أيت علي بجماعة إنشادن (إقليم اشتوكة أيت باها)، تعرض طفلان لهجوم كلب مسعور أثناء لعبهما في الشارع العام. وأفادت مصادر محلية أن الكلب أصاب أحد الطفلين بجروح خطيرة قبل أن يهاجم الآخر، مما استدعى نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وذكر مصدر طبي أن الطفلين يخضعان لرعاية دقيقة لتجنب مضاعفات الإصابة بداء السعار، مشيرًا إلى ضرورة تلقي اللقاحات الوقائية في أسرع وقت. وأوضح أن غياب هذه اللقاحات في بعض المناطق يزيد من خطورة مثل هذه الحالات. هذا، وشهد إقليم اشتوكة أيت باها حوادث مشابهة مؤخرًا، كان آخرها تعرض تلميذة تبلغ من العمر 10 سنوات لعضة كلب هائج أثناء توجهها إلى المدرسة بجماعة سيدي وساي. هذه الحوادث المتكررة تثير قلق السكان وتؤكد الحاجة إلى تدخل عاجل من السلطات المعنية. أثارت هذه الحوادث حالة من الاستنفار في المنطقة، حيث طالب السكان بضرورة وضع خطة شاملة للحد من ظاهرة الكلاب الضالة التي أصبحت تهدد سلامة الأطفال وكبار السن. وتشمل هذه الخطة تنظيم حملات ميدانية لتلقيح وتعقيم الكلاب الضالة، تعزيز التوعية بمخاطر الحيوانات المسعورة وكيفية التعامل معها، وتخصيص موارد كافية للتصدي لهذه الظاهرة، مع تعزيز الرقابة البيطرية في المناطق الريفية. ينصح الخبراء عند مواجهة كلب مسعور باتباع الخطوات التالية: الابتعاد عن الكلب بهدوء دون إثارة انتباهه، تجنب التحديق المباشر في عيني الكلب، وفي حال الإصابة، غسل الجرح جيدًا بالماء والصابون والتوجه فورًا إلى أقرب مركز صحي. تتطلب ظاهرة الكلاب الضالة في إقليم اشتوكة أيت باها تدخلاً عاجلاً وحلولاً مستدامة لضمان سلامة المواطنين. وتظل التوعية المجتمعية جزءًا أساسيًا من أي خطة لحماية السكان، وخاصة الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن.