تعرضت طفلة في الثانية من عمرها، يوم أمس الاثنين، لهجوم كلاب ضالة بجماعة توزونين "قصر البركة"، بإقليم طاطا، تسبب لها في جروح غائرة على مستوى الوجه. وذكرت مصادر محلية، أن الكلاب الضالة نهشت وجه الطفلة ما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية. وأعاد الحادث للذاكرة عدد من الأحداث المشابهة التي عاشتها مجموعة من المدن المغربية، آخرها إزهاق الكلاب الضالة لروح طفلة تبلغ من عمرها 5 سنوات بضواحي أكادير. الطفلة المذكورة كانت تقطن برفقة والديها بدوار أيت باها جماعة الدراركة، إختفت عن أنظار والدتها بإحدى الغابة المجاورة قبيل مغرب الثلاثاء الماضي، ليشرع سكان المنطقة في البحث عنها، إلا أنه لم يتم العثور عليها إلا بعد أن مزقت الكلاب الضالة جسدها بجنبات واد سوس. ومع تنامي هذه الحوادث، جددت مطالب تدعو السلطات المختصة إلى التدخل لحماية السكان من خطر هذه الحيوانات التي أصبحت تهدد سلامتهم وسلامة أطفالهم خصوصا وأن الموسم الدراسي انطلق. وتعالت الأصوات، من جديد للمطالبة بالتصدي لظاهرة انتشار الكلاب الضالة، ببعض المدن، لما تشكله من خطر يحدق بحياة وأمن المواطنين، حيث أبرز عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه الكلاب أصبحت تتخد أماكن وسط المدينة والعمارات والتجمعات مكانا للاستقرار بشكل دائم، كما تعمد على التجول ليلا ونهارا في مجموعات بشكل يثير الذعر والرعب. وأوضح نشطاء، أن ما يزيد من خطورة هذه الظاهرة، هو أن معظم الكلاب بدون تطعيم أو تعقيم، وهو ما يخلف أمراضا وأضرارا صحية كبيرة على المواطنين، قد يصل إلى حد الموت في حال كان الكلب مصابا بداء السعار، مطالبين الجهات المختصة بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل لمحاربة هاته الكلاب الضالة لاحتواء الأمر.