طالبت ساكنة أكادير بالقضاء على انتشار ظاهرة الكلاب الضالة بعد أكل الكلاب لطفلة في عمر الزهور. فقد باتت ظاهرة انتشارالكلاب الضالة تجوب أحياء وأزقة وشوارع مدينة أكَاديرعلى شكل مجموعات وأسراب،تشكلا خطرا كبيرا على المواطنين ولاسيما على الأطفال الصغارأثناء أوقات الدراسة،وزاد تخوفهم أكثربعد متابعتهم لواقعة طفلة صغيرة ذات خمس سنوات فارقت الحياة بعد أن نهش كلاب ضالة جسمها بجماعة الدراركة يوم الأربعاء 14 شتنبر2022،ودفعت هذه الواقعة التي خلفت امتعاضا واستياءا عميقا لدى ساكنة أكادير إلى مطالبة المجلس الجماعي لأكاديربالتعامل بصرامة مع هذه الظاهرة التي صارت مألوفة يوميا وذلك خوفا من تكرارالمشهد المأساوي المؤلم التي عاشته ساكنة جماعة الدراركة في الأسبوع المنصرم. وكانت ساكنة حي إحشاش وليراك والنهضة وتالبرجت بمدينة أكاديرقد التقطت صورا وفيديوهات لأسراب من الكلاب الضالة وبالعشرات وهي تجوب بحرية تامة مختلف الشوارع وأزقة المدينة،إلى درجة أن هذا المشهد أصبح يؤرق يوميا مضجع ساكنة المدينة،بل زاد من تخوفها على فلذات أكبادها،خاصة أن معظم أبنائهم/التلاميذ يقطعون يوميا مسافة كبيرة لمتابعة دراستهم وفي طريقهم يصادفون هذه الكلاب الضالة هنا وهناك على شكل مجموعات مما يهدد سلامة وصحة المواطنين ويشكل خطرا على أرواح وحياة الأطفال الصغار،ولعل واقعة الطفلة الصغيرة التي نهشت الكلاب الضالة جسدها ولم تبق منه إلا اليدين والرجلين والجمجمة زادت من تخوف الساكنة. هذا وكان المجلس الجماعي لمدينة أكادير،قد صادق في إحدى دوراته الأخيرة على نقطة تتعلق بالكلاب الضالة،وكانت اقتراحات تدخلات أعضاء المجلس تتجه كلها نحوتجميع هذه الكلاب الضالة في مأوى خاص وقيام المصلحة الصحية لدى المجلس بتعقيمها وتلقيحها ومنع تكاثرها لكونها أصبحت تشوه سمعة المدينة ذات الصيت السياحي،وتعطي صورة سيئة عنها لكن تفعيل هذه القرارات وإخراجها إلى حيز الوجود لازالت تتسم بالبطء مما يتطلب التعجيل بجمع الكلاب الضالة من الشوارع والأزقة والأحياء نظرا لخطورتها. كما دعت جمعية صوت الطفل في بلاغ لها بعد مهاجمة كلاب ضالة على طفلة صغيرة فقامت بنهش جسمها حتى فارقت الحياة بجماعة الدراركة، السلطات والمؤسسات المنتخبة إلى تحمل مسؤوليتها في حماية أرواح المواطنين عبر اتخاذ تدابير حمائية من ظاهرة الكلاب الضالة،حيث أكد رئيس الجمعية فاطمة عريف في ذات البلاغ أن هذا الحادث يفضح أوجه الاستهتار بحياة المواطنين وسلامتهم الصحية والجسدية،منددة بانتشار الكلاب الضالة في كل مكان بأحياء المدينة دون تفعيل أي تصور جدي وناجع لمحاربة الظاهرة.