يتواصل الجدل داخل مجلس جماعة تغازوت شمال مدينة أكادير حول مشروع ميزانية 2025، حيث أصدرت أغلبية المجلس بيانا للرأي العام توضح فيه أسباب رفضها للميزانية التي قامت بإسقاطها خلال دورة أكتوبر. في هذا السياق، أكد بيان الأغلبية أن المجلس عقد دورة استثنائية اليوم الأربعاء 13 نونبر الجاري لمناقشة مشروع الميزانية، بعد أن كانت الأغلبية قد رفضته خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر الماضي. وأوضح البيان أن الأغلبية قدمت تعديلات على مشروع الميزانية بتاريخ 21 أكتوبر المنصرم، استنادا إلى دورية وزارة الداخلية رقم (2024/14282)، التي تدعو إلى ترشيد نفقات التسيير وتوجيه الموارد نحو ميزانية التجهيز. وأشارت الأغلبية إلى أن مداخيل الجماعة بلغت هذا العام 19,240,000,00 درهم، حيث خصص الرئيس جزءا كبيرا منها لميزانية التسيير، وهو ما اعتبرته الأغلبية "تضخيما غير مبرر وإهدارا للموارد المتاحة". وشدد ذات المصدر على أن هذا التوجه "لا يخدم مصالح الساكنة ولا يحقق التنمية المطلوبة"، مستنكرا ما أسماه "القرارات الفردية" التي يتخذها الرئيس و"غياب الشفافية المالية والإدارية"، مما يزيد من تأزم العلاقة بين مكونات المجلس. وكانت جماعة تغازوت قد شهدت توترا سياسيا في دورة أكتوبر التي احتضنتها قاعة الاجتماعات في الجلسة الثانية، حيث قامت الأغلبية بإسقاط مشروع ميزانية 2025، مما أثار جدلا واسعا حول تداعيات هذا القرار. ويعد هذا الحدث سابقة داخل المجلس، حيث تمت معارضة مشروع الميزانية بالأغلبية، فيما وصف الرئيس رفض "الأغلبية المعارضة" لمشروع الميزانية بأنه "غير مبرر" و"غير منطقي"، موضحا أن التاريخ يسجل من يعرقل التنمية بالمنطقة.