أوقفت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرشيدية، شخصا في عقده السادس من العمر، يقطن بمدينة تنغير، وذلك على خلفية تورطه رفقة أشخاص آخرين في النصب على عدد من الضحايا عبر إيهامهم بقدرته على التدخل لهم في المحاكم وتسليمهم بطائق مزورة لمنظمة الأممالمتحدة. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن كشف خيوط هذه القضية تم بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث تمت عملية توقيف المتهم الرئيسي وشركائه بتنسيق بين "الديستي" والفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرشيدية، تحت إشراف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالرشيدية. وأوضحت ذات المصادر أن المتهم قام، رفقة آخرين، بالنصب على عدد من الأشخاص بإقليم تنغير وأقاليم مجاورة، حيث كان يدعي أنه ينتمي إلى منظمة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان والإعلام، وأنه قادرا على التدخل لصالح الأشخاص في عدد من القضايا المعروضة على القضاء. وإلى جانب ذلك، تورط المعني بالأمر رفقة شركائه في بيع بطائق مزورة للمنظمة الأممية، وهو ما كان يساعده على كسب ثقة ضحاياه والنصب عليهم، فيما أسفرت إجراءات تفتيش منزل المتهم الرئيسي عن حجز مجموعة من الوثائق والأدلة التي تورطه في المنسوب إليه. هذا، وقد تقررت إحالة المتهم وشركائه، بعد الانتهاء من التحقيقات والأبحاث التي باشرتها مصالح الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرشيدية، الذي قرر متابعتهم في حالة اعتقال وإيداعهم السجن المحلي بالرشيدية في انتظار انطلاق أولى جلسات محاكمتهم.