وضعت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن الرحمة بالبيضاء، أخيرا، حدا لأنشطة النصب والاحتيال باسم الشرطة "بطلها" ضابط شرطة مزور وشريكه. وكشفت المعلومات الأولية للبحث، أن الموقوفين المعتبرين من ذوي السوابق القضائية في النصب وترويج المخدرات، اختارا انتحال صفة ينظمها القانون لاستدراج الضحايا وتحقيق الربح السريع، قبل أن يتم ايقافهما في حالة تلبس، بعد أن ضبط المتهم الرئيسي داخل محل تجاري وهو ينتحل صفة ضابط شرطة وشرع في إيقاف بعض الزبناء محاولا التأكد من بطائق تعريفهم. وأوردت يومية "الصباح"، أن عناصر الشرطة التي كانت بمسرح الجريمة أثار انتباهها تحركات المشتبه فيه، ما جعلها تحاصره وتقيد حركته، بعد التأكد من أنه أمني مزيف كما تم ضبط شريكه وهو ينتظره بالشارع العام على متن سيارة نفعية من الحجم الكبير، بعد أن كانا يخططان للإيقاع بالضحايا وابتزازهم لسلبهم أموالهم، بعد إيهامهم بتورطهم في قضايا زجرية. ووفق المصادر ذاتها، فإن المتهم الرئيسي بانتحال صفة ينظمها القانون، اختار الاستعانة بشريكه الذي كان يقود سيارة خاصة، إذ أصبحا يتربصان بالمواطنين لضبطهم في وضعية مخالفة للقانون سواء بعدم ارتداء الكمامة أو عدم حمل بطائق التعريف أو التورط في قضايا زجرية لتنفيذ مخططات النصب عليهم. وتبتدئ حكاية النصب بإيهام الضحايا أنهم أمام ضابط للشرطة بزي مدني، فبعد مطالبتهم ببطاقة التعريف الوطنية يتظاهر المشتبه فيه الرئيسي، بقرار القبض على المتورطين منهم في قضايا زجرية، محاولا اقتيادهم ونقلهم على متن السيارة الخاصة التي يدعي أنها تابعة للمصلحة الأمنية، فيعتري الضحية الخوف، ثم يضطر لمساومته للعدول عن قرار اعتقاله ومنحه المبلغ المالي الذي يحدده. وبمجرد أن يتمكن ضابط الشرطة المزيف وشريكه الذي ينتظره بالسيارة النفعية من تنفيذ مخططاتهما، يتواريان عن الأنظار تاركين الضحايا يندبون حظهم الذي أوقعهم في شرك جانحين. وعلمت "الصباح"، أن فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الرحمة، أحالت الموقوف وشريكه أول أمس (الاثنين) على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، بجنح