طالبت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بدعم النقل المدرسي بجهة سوس ماسة. وفي سؤال كتابي وجهته إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أفادت النائبة البرلمانية بأن التصنيف الاقتصادي للجماعات الترابية في المملكة أدى إلى حرمان العديد من التلميذات والتلاميذ المنحدرين من أوساط قروية وهشة من الاستفادة من خدمات النقل المدرسي، وهو ما يساهم في رفع مؤشرات الهدر المدرسي الناتج عن عدم قدرة أولياء التلاميذ على أداء الرسوم المفروضة في هذا الشأن. وأوضحت النائبة البرلمانية أن هذا المشكل يعقد المسار المستقبلي للكثير من بنات وأبناء المغاربة، منبهة إلى أن حرمانهم من التعليم في الصغر، يعني الحيلولة دون تمكنهم من فرص تحسين ظروف عيشهم في الكبر. وبخصوص الوضع في سوس ماسة، كشفت أروهال أن العديد من الجماعات القروية بالجهة تتسم بالهشاشة وتعرف مؤشرات عالية من الفقر، وهو ما يتطلب تعزيز الإمكانيات الذاتية لهذه الجماعات من أجل الرفع من المنح المقدمة للجمعيات المدنية التي تنشط في مجال دعم التمدرس وتوفير خدمات النقل المدرسي، حتى يتسنى لها تحقيق أهدافها في خدمة المتمدرسين. وأضافت ذات المتحدثة أن ما يميز جهة سوس ماسة هو وجود الكثير من الجمعيات الفاعلة في مختلف المجالات التنموية، وقد انفتح الكثير منها على قطاع التعليم، وتم تأسيس الكثير منها لدعم جهود الدولة في هذا القطاع، كما هو الحال مثلا في جماعة سيدي بوعبدللي وجماعة إرسموكن، وهما جماعتان قرويتان بإقليم تيزنيت، إلا أن الجمعيات المتواجدة لها لا تتوفر مع الأسف على ما يكفي من الإمكانيات لمواجهة متطلبات توفير نقل ملائم للتلميذات والتلاميذ. واعتبرت النائبة البرلمانية أن السبيل لتجاوز هذا الوضع ينطلق من تدخل السلطات المختصة، وفي مقدمتها المجلس الإقليمي لتيزنيت، من أجل تقديم دعم إضافي لهذه الجمعيات للنهوض بتدخلاتهما في مجال النقل المدرسي، واعتماد مجانيته كما هو الحال في عدد من الجماعات عبر التراب الوطني. وتبعا لذلك، تساءلت عضو فريق التقدم والاشتراكية عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل دعم النقل المدرسي بجهة سوس ماسة، وتعزيز إمكانيات الجمعيات المدنية بهذه الجهة في مجال النقل المدرسي، خاصة بكل من جماعة سيدي بوعبدللي وجماعة إرسموكن بإقليم تيزنيت، حيث يعرف الدخول المدرسي تعثرا ملحوظا هذه السنة.