أثارت عودة المتشردين و المختلين عقليا إلى أحياء بأكادير و خاصة حي التضامن 1 و 2 ب"جيت سكن" بمدينة أكادير مخاوف المواطنين، مع ما يخلفه ذلك من ظواهر سلبية. وحسب ما أوردته الساكنة في إفادات متفرقة، فإن هؤلاء المشردين والمتسكعين والمرضى النفسيين عادوا ليفترشوا الأرض قرب مقرات سكناهم ويحدثوا الفوضى والضجيج، كما أن سلوكاتهم العدوانية تشكل خطرا عليهم، خاصة بالنسبة للأطفال والنساء. وأضافت الساكنة أن من بين هؤلاء من يتعاطون مختلف أنواع الموبقات، بما في ذلك "السيليسيون"، وهي الأفعال التي يرفضون ممارستها داخل الحي الذي يقطنون به، من باب حماية أبنائهم وبناتهم وعموم الناشئة الصغرى. وأكد المتضررون أن تجول هذه الفئات بمحاذاة الإقامة ومختلف أرجاء الحي عوضا عن إيوائها بالمراكز المختصة، ينشر الخوف والرعب في صفوف القاطنين، كما يشوه سمعة المنطقة. وأمام هذا الوضع، طالبت الساكنة السلطات المحلية والأمنية بالتحرك من جديد من أجل تنقية حي جيت سكن، وتحديدا المنطقة المجاورة لإقامة "التضامن" 1 و2 من مختلف الشوائب والظواهر السلبية السائدة بها، من باب تعزيز الأمن والاستقرار وحماية سلامة المواطنين والمواطنات. ويأتي هذا في الوقت الذي سبق ونبهت فيه أكادير 24 من انتشار أعدادا كبيرة من المتسكعين والمتشردين والمختلين عقليا بعدد من الفضاءات العامة والشوارع والأزقة بمدينة أكادير، كما هو الشأن بالنسبة للمنطقة السياحية وأحياء البطوار والهدى والداخلة والسلام وشارع الجيش الملكي وغيرها. وتتراوح أعمار معظم هؤلاء ما بين 12 و 30 سنة، إضافة إلى بعض العجزة وآخرين من ذوي العاهات المختلفة، إذ يستجدون المواطنين في مظاهر تكرس الفقر والبؤس الاجتماعي الذي تعاني منه هذه الفئة، بينما يقوم بعضهم أحيانا بسلوكات عدوانية تجاه المارة. ومن شأن هذه الظواهر أن تنعكس سلبا على صورة المدينة، خاصة وأن عددا من هؤلاء المتشردين والمختلين يقلقون راحة المواطنين والسياح ويخيفونهم خلال تواجدهم بالفضاءات العمومية، مع ما يرافق ذلك من تنامي ظاهرة تناول المخدرت والتحرش... هذا، ويطالب مجموعة من المواطنين الذين ربطوا الاتصال بأكادير 24 من الجهات الوصية تكثيف الجهود المحمودة التي تبذلها والرفع من أعداد الحملات التي تقوم بها في هذا الصدد، من أجل وضع حد لهذه الظاهرة المتنامية، خصوصا مع حلول فصل الصيف، فيما طالب آخرون بتوفير فضاءات اجتماعية تحتضن هذه الفئة من المجتمع وتضمن لها مقومات العيش الكريم.