تلقت إدارة نادي حسنية أكادير لكرة القدم عرضاً رسمياً من نادي الأهلي المصري لضم اللاعب جمال الشماخ، حيث بلغ العرض المالي 640 مليون درهم، بالإضافة إلى نسبة 15% من قيمة أي صفقة بيع مستقبلية. ومع ذلك، بعد سلسلة من المفاوضات، أعلن بلعيد الفقير، عضو المكتب المديري للنادي، عبر البريد الإلكتروني أن الشماخ غير قابل للبيع وأن الفريق متمسك باللاعب الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم المقبل،امام غياب تام لأي خبر في الموقع الرسمي المتوقف أو الصفحة الرسمية التي تشرف عليها شركة إعلامية لا علاقة لها بالتسويق الإعلامي، وسنتحدث عنها في قادم المقالات. رغم رغبة الشماخ في مغادرة النادي لتحسين وضعه المالي والمستقبلي، قرر اللاعب الدخول في إضراب عن التداريب بمعسكر الشارقة بالامارات،ورغم أن العرض المقدم من الأهلي كان من شأنه أن يحل جزءاً من المشاكل المالية التي يعاني منها الفريق، إلا أن بعض مسؤولي النادي دخلوا في مفاوضات فردية مع وكيل اللاعب، سعيًا لتحقيق مكاسب مالية خاصة. في ذات الوقت، كان هناك دعم واضح لرغبة المدرب عبد الهادي السكيتوي، الذي يرفض بشدة مغادرة الشماخ نظراً للنقص الكبير في اللاعبين ولحاجة الفريق إلى تعزيز صفوفه،ولحاجة في نفس يعقوب. إن غياب مدير تقني ورؤية واضحة للمستقبل يجعل النادي في قبضة المدرب الذي يمارس تأثيراً قوياً على المكتب المديري. وفي ظل هذا الوضع، قد يضيع الفريق فرصة الاستفادة مادياً من بيع الشماخ، حيث أن وكيل اللاعب، وفقاً للعقد المبرم معه، أصبح له الحق في التفاوض مع أندية أخرى، مما قد يضع النادي في موقف ضعيف. المكتب المديري لحسنية أكادير يمر بفترة من التجاذبات والصراعات الداخلية، حيث يسعى البعض لعرقلة عمل بلعيد الفقير ويوسف أتريكن، بينما يسعى آخرون لتحقيق مصالح شخصية على حساب مصلحة الفريق. وفي ظل تسجيلات توثق عرض بعض الأشخاص مساعدة وكيل الشماخ مقابل مبالغ مالية، يبقى القانون هو الحَكم الفعلي بين جميع الأطراف. في النهاية، على إدارة حسنية أكادير أن تكون يقظةً وتفكر ملياً في مصلحة الفريق على المدى الطويل، بدلاً من الاستسلام للضغوطات الفردية. الجماهير هي التي كانت وراء وصول المكتب المديري الحالي ، وهي الحَكم النهائي، ستبقى تراقب وتقيّم أداء المسؤولين، وقادرة على الوقوف امام كل من يقف في مصلحة النادي. المصطفى اومشيش