نجح بلعيد أوفقير في قيادة سفينة حسنية أكادير في مرحلة انتقالية صعبة، بعدما عانى الفريق خلال السنتين الأخيرتين من العديد من المشاكل، واستطاع تجاوز التحديات وقيادة مكتب مديري بفريق مكون من مجموعة من الكفاءات الشابة وشركة رياضية قوية بإشراف مباشر من المحتضن الرسمي. بلعيد أوفقير، الذي يرفع شعار "دع العمل يتحدث عنك"، ظهر خجولاً في مرحلة المكاتب المسيرة السابقة مع الحبيب سيدنو، وكان شخصاً يخاف من الأضواء، في تلك الفترة، تردد العديد من الأسماء لقيادة حسنية أكادير، ولم يكن أحد يرشح بلعيد أوفقير، الذي خبر التسيير لسنوات وأحب العمل في الخفاء. ومع ذلك، اختار أوفقير أن يركب منبر التحدي ويقود نادي الهوية، مضحياً براحة الظل من أجل تحقيق النجاح. بتواضعه وإصراره، أثبت أوفقير أن القادة الحقيقيين ليسوا من يبحثون عن الشهرة، بل من يتركون بصمتهم من خلال العمل الجاد والدؤوب، في وقت كانت فيه حسنية أكادير بحاجة ماسة إلى قيادة حكيمة، تقدم أوفقير بكل ثقة وثبات، واضعاً نصب عينيه خدمة النادي والجماهير، ليصبح مثالاً يُحتذى به في التفاني والإخلاص. انطلق العمل بتجديد الثقة في المدرب عبد الهادي السكيتوي، والحفاظ على التركيبة البشرية الأساسية، والعمل على تحفيز اللاعبين مادياً ومعنوياً للخروج من فترة الفراغ وضمان البقاء. قاد أوفقير الفريق إدارياً في فك جميع النزاعات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتجاوز جميع المشاكل داخل لجنة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وبعد ضمان البقاء، دخل أوفقير مع مكونات الفريق في تجديد عقود خمسة لاعبين، وهم العميد ياسين الرامي، وحمزة أقلعي، وعبد الله بوخنفر، وجلال طاشطاش، وجنيور مبيلي. كما يحرص على توفير بداية موسم قوية لحسنية أكادير من خلال استعدادات مبكرة، رغم مشكل المنع من الإنتذابات الذي تعاني منه أغلب الاندية بسبب بعض اللاعبين الذين يرفضون الحلول الودية، وتنظيم معسكر تدريبي خارج المغرب لتكون حسنية أكادير في مستوى التطلعات من أجل إسعاد الجماهير السوسية. المصطفى أومشيش