بعد موسم مليء بالصعوبات، تمكن فريق حسنية أكادير من البقاء في الدوري المغربي بصعوبة بالغة. عانى الفريق كثيرًا، واستنزف ميزانية ضخمة لتقديم مكافآت مالية للاعبين والأطقم الفنية من أجل ضمان الاستمرار في البطولة وتفادي النزول. كانت آمال الجماهير في بداية الموسم الحالي كبيرة، حيث كانوا يتوقعون أن يكون هذا الموسم أفضل بعد انتهاء النزاعات في نهاية الموسم الماضي. لكن مع مرور الوقت، بدأت الشكوك تتسرب إلى قلوب المشجعين. ورغم المعسكر التدريبي في الإمارات ومنح الفرص لأبناء الفريق للانضمام إلى الفريق الأول، إلا أن الأزمات المالية تظل تؤثر على الفريق بشكل كبير،خاصة أمام غياب انتذابات جديدة ، وفك المنع من التعاقدات. الديون المتراكمة جعلت من الصعب التعاقد مع لاعبين جدد، مما أجبر النادي على الاكتفاء بتجديد عقود خمسة لاعبين فقط. هذا الوضع وضع المدرب عبد الهادي السكيتوي في موقف صعب، خاصة بعد قراره بإبعاد بعض اللاعبين، مما زاد من تعقيد الأمور. رغم جهود المكتب المديري والشركة الرياضية، فإن المشكلة الرئيسية تكمن في غياب الهيكلة السليمة للفريق وعدم احترام التخصصات وغياب الكفاءة في أشخاص يتولون مناصب حساسة. يحتاج النادي إلى تحسين إدارة الفريق وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات، وإلا فإن المشاكل ستستمر في التأثير على الأداء. التجاذبات داخل المكتب المديري تسببت في فوضى، كما يتضح في ملف جمال الشماخ، حيث يبدو أن بعض الأعضاء يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية بدلاً من التركيز على مصلحة النادي. هذا يفتح المجال للتأويلات السلبية ويزيد من مشاكل التسيير. لإصلاح الوضع، يجب على إدارة حسنية أكادير فصل الصلاحيات التقنية عن الإدارية وتعيين مدير رياضي متخصص في شؤون اللاعبين. الشركة الرياضية يجب أن تضع خطة عمل واضحة لإعادة الفريق إلى مستواه السابق والتنافس على الألقاب، بدلاً من التركيز فقط على تفادي الهبوط والمشاركة في البطولة. في النهاية، يحتاج فريق حسنية أكادير إلى قادة، يدفعون بلعيد افقير رئيس الفريق ، إلى اتخاذ قرارات حكيمة ويركزون على مصلحة النادي بشكل كامل. من خلال تخطيط سليم وتنسيق الجهود، يمكن للفريق استعادة قوته والعودة إلى المنافسة على الألقاب، بدلاً من الاستمرار في مواجهة الأزمات والصراعات. وهو العمل الذي يقوم به بتفان كبير، يوسف اتركين نائب رئيس حسنية أكادير، رغم الضرب من تحت الحزام ومحاولة تسفيه مجهوداته وهو الذي يمتلك تجربة كبيرة في تدبير المشاريع الكبرى ومواكبة المقاولات والشركات والمؤسسات المالية، اضحى الفريق في حاجة ماسة لتجربته وحنكته من أجل هيكلة الفريق ،وتحويل العمل العشوائي والارتجالي إلى عمل مؤسساتي يحترم التخصصات ويقدر المجهودات، ويعمل وفق خطط واستراتيجيات لاسعاد جماهير حسنية أكادير التي تتنفس حب الفريق،وتتمنى المنافسة على الألقاب ،والعودة إلى الواجهة الإفريقية.