شنت السلطات الأمنية التابعة للمفوضية الجهوية لأيت ملول حملة مكثفة ضد تجار و مستخدمي المفرقعات في عدد من الأحياء السكنية. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فقد كشفت عناصر الدائرة الأمنية الأولى والثانية تحركاتها على مستوى الأحياء الشعبية بأيت ملول، وذلك بهدف رصد وتوقيف من يقومون بتفجير المفرقعات تزامنا مع احتفالات عاشوراء. وأوضحت ذات المصادر أن هذه الحملة تأتي استجابة لشكاوى المواطنين الذين عبروا مؤخرا عن استيائهم من حجم الرعب الذي تخلفه هذه المفرقعات، خاصة عند استخدامها في أوقات متأخرة من الليل دون مراعاة لراحة السكان وظروفهم. هذا، و أعرب ذات المواطنين عن تذمرهم إزاء تنامي هذه الظاهرة كلما اقتربت مناسبة عاشوراء، خصوصا مع تزامنها هذه السنة مع العطلة الصيفية، وهو ما يقض مضجعهم، في ظل تنامي مطالبهم بوضع حد لانتشار و ترويج هذه المواد الخطيرة. ونبه هؤلاء إلى الخطورة التي ينطوي عليها استخدام هذه المواد، خاصة من طرف المراهقين وبعض الأطفال صغار السن ممن يعرضون سلامتهم وسلامة الآخرين للخطر، وهو الأمر الذي تم التفاعل معه من طرف المصالح الأمنية عبر الحملات التي شنتها بتراب جماعة أيت ملول. وتجدر الإشارة إلى أن القانون المتعلق بتنظيم المتفجرات ذات الاستعمال المدني والشهب الاصطناعية الترفيهية، دخل حيز التنفيذ منذ نحو ست سنوات، إلا أنه لم يتمكن من القطع مع ترويج هذه المواد التي تشكل كل سنة مع اقتراب عاشوراء كابوسا يؤرق السكان في العديد من المدن المغربية.