واجهت الرياضات النسوية بالمغرب في الماضي مجموعة من التحديات والاكراهات، غير أن المرأة المغربية خلال العقود الأخيرة أصبحت تحظى بفرص أكبر للمشاركة في الأنشطة والمسابقات الرياضية، الأمر الذي مكنها من اثبات نفسها وقدرتها على تحقيق إنجازات مشرفة في مختلف الرياضات ورفع العلم المغربي في مختلف المحافل الرياضية الدولية. فتحت نوال المتوكل الباب أمام العديد من البطلات بالقارة للمشاركة والتتويج بالمسابقات الدولية، اذ أنه لا يمكننا الحديث عن ألعاب القوى بالمغرب، دون ذكر اسم البطلة نوال المتوكل التي حفرت اسمها بمداد من ذهب، وذلك بفعل مشاركتها المشرفة التي صفق لها الجميع بالألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس سنة 1984، حيث حققت الميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز. تعد فاطمة عوام البطلة المغربية في المسافات المتوسطة بدورها من الأسماء البارزة في الساحة الرياضية النسوية بالمغرب. حيث سطع نجمها سنة 1985 في الألعاب العربية بحصدها ثلاث ميداليات، الى جانب تتويجها بطلة افريقية بميداليتين ذهبيتين سنة 1988 بالجزائر، وبعدها بسنة حصلت على ميداليتين ذهبيتين بالألعاب الفرنكوفونية. استطاعت نزهة بيدوان بدورها التألق وحصد لقب بطلة العالم مرتين في سباقات 400 متر حواجز، الأولى سنة 1997 بأثينا، والثانية بأدمونتون سنة 2001، وحصلت على فضية ببطولة العالم سنة 1999. سطع اسم خديجة المرضي في رياضة الملاكمة، للإنجازات الكبيرة التي حققتها في مختلف المسابقات التي شاركت، فيها أبرزها حصولها على ذهبية بالألعاب الافريقية سنة 2019، وذهبية في بطولة العالم للملاكمة في نيودلهي سنة 2023. كرة القدم النسوية ليست استثناء، رغم التعثرات التي عاشتها لسنوات طويلة الا أن لبؤات الأطلس حققن وصافة بطولة كأس افريقيا للسيدات، وتأهلن للمرة الأولى في تاريخهن لبطولة كأس العالم للسيدات سنة 2023، واستطعن بلوغ دور ال 16 في أول مشاركة لهن بالبطولة. يمكن للرياضيات المغربيات تحقيق المزيد من الإنجازات، ورفع علم المغرب عالياً في المحافل الدولية بفضل الدعم والجهود المستمرة، حيث أن الرياضة النسوية بالمغرب مجال واعد يحمل إمكانيات مستقبلية كبيرة.