كشفت مصادر إعلامية مطلعة أن مجموعة من المغاربة المتواجدين في ميانمار يرفضون العودة إلى البلاد، وذلك بسبب الشكايات التي تلاحقهم من طرف عائلات الشبان الذين كانوا محتجزين هناك. ووفقا لذات المصادر، فإن الأمر يتعلق بستة أشخاص يتواجدون حاليا في معسكرات ميانمار، مؤكدة أنهم يرفضون العودة رغم المحاولات المبذولة، وذلك لتورطهم في الاتجار بمن تم استقطابهم لهذه المنطقة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن المعنيين بالأمر كانوا يستقطبون المغاربة لمعسكرات ميانمار مقابل عمولات يتحصلون عليها من طرف العصابات التي تنشط هناك، وهو ما يجعلهم في خانة المتاجرين بالبشر. ووفقا للمصادر نفسها، فقد تم التواصل مع شخصين من المعنيين، بيد أن واحدا منهما عبر عن رفضه العودة مخافة الخضوع للتحقيق القضائي الذي فتحته النيابة العامة بالدار البيضاء، فيما سيحل آخر بالمغرب في الأيام المقبلة، علما أنه مشتبه في ضلوعه في هذه العملية. وكانت تنسيقية عائلات المحتجزين في ميانمار قد أعلنت أن 18 من الضحايا الشباب جرى إنقاذهم من هذا الجحيم، كاشفة أنهم عبروا الحدود ويتواجدون حاليا في بانكوك بتايلاند. وأوضحت ذات المصدر أن المحررين سيخضعون لمساطر التحقيق أمام مكتب الهجرة، قبل أن يتم نقلهم صوب المغرب، مشيرة إلى أن بينهم مواطنا من جنسية يمنية. وسجلت التنسيقية على لسان أحد أعضائها أن من بين العائدين أيضا إلى المغرب شاب يشتبه في تورطه في عملية تهجير المغاربة إلى ميانمار، بينما رفض متهم آخر العودة، مشددة على أن الهدف الأساسي للأسر حاليا يتمثل في عودة الجميع سالما إلى أرض الوطن، بينما تبقى الإجراءات القضائية من اختصاص السلطات القضائية المسؤولة عنها.