يشهد مكان إقامة مهرجان "تيمزار" في إقليمتزنيت كل عام، وهو حدث ثقافي وفني يجمع بين عروض الفروسية التقليدية والفنون الشعبية مثل التبوريدة. و إن كان لهذا الحدث أهميته، فإن اختيارات المنظمين لمكان إقامة عروض هذه الفعاليات لم تكن دائمًا موفقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالموقع المختار بالقرب من المستشفى الإقليمي في تزنيت. هذا وسيسمع صدى دوي البارود بوضوح داخل أروقة المستشفى، خاصة في أماكن مثل قسم الولادة وغرف المرضى المحتاجين للراحة والهدوء. هذا الضجيج المتواصل ليس مجرد إزعاج بسيط، بل يمكن أن يؤثر على حالة المرضى، خاصة النساء الحوامل والمرضى الذين يخضعون لعلاجات دقيقة مثل الدياليز. للأسف، يتضح أن المنظمين لم يلتفتوا لهذه النقطة بشكل كافٍ خلال اختيار موقع هذه الفعاليات، ما يطرح تساؤلات حول وجود دراسة مسبقة لتأثيرات الضوضاء على صحة وراحة المرضى. وتساءل متتبعون، هل كان هناك تقييم دقيق لمدى انتقال صوت البارود إلى أروقة المستشفى؟ أم أن الأمر تم تجاهله تمامًا في سبيل إقامة حدث ثقافي بارز؟ المستشفى، كمرفق صحي أساسي، يتطلب بيئة هادئة ومستقرة لضمان التعافي السريع والمريح للمرضى. من الواضح أن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو إعادة تقييم مكان إقامة عروض التبوريدة، وضمان توفير بيئة خالية من الضوضاء للمستشفى وزواره. إن نقل فعاليات التبوريدة إلى مكان بعيد عن المستشفى يمكن أن يحقق هذا الهدف، مع الحفاظ على احترام التراث واستمرارية الحدث الثقافي بشكل مناسب. يجب على المنظمين أن يكونوا أكثر حسمًا في اختيار الموقع المناسب الذي لا يؤثر سلبًا على صحة وراحة المرضى، ويضمنوا أن تتم هذه المبادرة بروح المسؤولية، و باحترام المجتمع و أفراده، خصوصا حين يتعلق الأمر بالمرضى.